responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي‌، محمد تقى    جلد : 1  صفحه : 114

أَنْتَ مِنِّي فَأُنَادِيَكَ أَمْ قَرِيبٌ فَأُنَاجِيَكَ فَأَوْحَى اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ إِلَيْهِ أَنَا جَلِيسُ مَنْ ذَكَرَنِي فَقَالَ مُوسَى ع يَا رَبِّ إِنِّي أَكُونُ فِي أَحْوَالٍ أُجِلُّكَ أَنْ أَذْكُرَكَ فِيهَا فَقَالَ يَا مُوسَى اذْكُرْنِي عَلَى كُلِّ حَالٍ.

وَ لَا يَجُوزُ لِلرَّجُلِ أَنْ يَدْخُلَ إِلَى الْخَلَاءِ وَ مَعَهُ خَاتَمٌ عَلَيْهِ اسْمُ اللَّهِ أَوْ مُصْحَفٌ فِيهِ الْقُرْآنُ فَإِنْ دَخَلَ وَ عَلَيْهِ خَاتَمٌ عَلَيْهِ اسْمُ اللَّهِ فَلْيُحَوِّلْهُ عَنْ يَدِهِ الْيُسْرَى إِذَا أَرَادَ الِاسْتِنْجَاءَ وَ كَذَلِكَ إِنْ كَانَ عَلَيْهِ خَاتَمٌ فَصُّهُ مِنْ حِجَارَةِ زَمْزَمَ نَزَعَهُ عِنْدَ الِاسْتِنْجَاءِ

______________________________
فبعد هذا السؤال سئل عنه تعالى يا رب: إني أكون في أحوال أجلك أن أذكرك فيها كبيت الخلاء و الجنابة و الجماع فكيف افعل في هذه الأحوال فقال: يا موسى اذكرني على كل حال حتى في هذه الأحوال، و لا تنسني على كل حال، فإن نسياني يميت القلوب، فقال موسى عليه السلام فمن في سترك يوم لا ستر إلا سترك قال: الذين يذكرونني فأذكرهم و يتحابون في فأحبهم، فأولئك الذين إذا أردت أن أصيب أهل الأرض بسوء ذكرتهم فدفعت عنهم بهم.

و الأخبار في هذا الباب كثيرة، فانظر إلى العناية و الرحمة بأنه لا يرضى منك بالغفلة في هذه الأحوال فكيف تكون غافلا عنه تعالى في حال الصلاة التي هي حال المناجاة و القرب! و يمكن حمل هذه الأخبار على الذكر القلبي الذي هو الذكر في الحقيقة بأن يكون متفكرا في إنعامه و إحسانه تعالى بالنعماء الظاهرة و الباطنة التي لا تعد و لا تحصى و يشكره بقلبه ليجمع بين الأخبار، و الأول أظهر و الله تعالى يعلم.

«و لا يجوز للرجل أن يدخل إلخ» الظاهر أن مراده الكراهة الشديدة لمنافاته تعظيم اسم الله و تعظيم القرآن و لو كان بعض القرآن، فإنه لا فرق في التعظيم و وجوبه بين الكل و البعض‌ «فإن دخل» و فعل هذا المكروه‌ «فليحوله عن يده اليسرى إذا أراد الاستنجاء» لأن منافاة التعظيم هنا أكثر إلا مع التلويث فإنه حرام كما قاله الأصحاب‌ «و كذلك إن كان عليه خاتم فصه من حجارة زمزم نزعه عند الاستنجاء» كما ورد في الصحيح عن الإمام الهمام الحسن بن علي العسكري صلوات الله عليهما[1] لمنافاته تعظيم بيت الله الحرام، و لا يفهم منه جواز إخراج الحصى من المسجد الحرام و إن كانت قمامة، لأنه‌


[1] الكافي باب القول عند دخول الخلاء.

نام کتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) نویسنده : المجلسي‌، محمد تقى    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست