responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الملل و النحل نویسنده : البغدادي، عبد القاهر    جلد : 1  صفحه : 118

و صار ترابا ففيه المعنى الذي كان به انسانا. و اخذوا من بدع جعد بن درهم قوله بان النظر اوجب المعرفة، فهي فعل لا فاعل له. ثم قاس بعضهم خالق الولد. و اخذوا من زعيم لهم يعرف بعمر بن حماد قوله بانه يجوز ان يقدر اللّه تعالى على فعل البداء.

- و اخذوا من الاسكافي قوله بانه لا يجوز ان يقال ان اللّه تعالى خلق الطنابير و المعازف، و ان كان هو الخالق لاجسامها. ثم زادوا من حماريتهم على هذا ان قالوا ليس الخمر من خلق اللّه، و انما هي من اختراع الخمّار، لان اللّه تعالى لا يفعل ما يكون يسبب المعصية.

و زعم قوم منهم ان الانسان/ قد يخلق انواعا من الحيوانات، كمن يطبق الآجر على التبن و السرقين فيظهر تحتها العقارب، او يدفن اللحم في موضع حار فيتدوّد. و يزعمون ان الانسان هو الخالق لتلك العقارب و الديدان.

و اخذوا عن الصالحي منهم قولهم بأنه يجوز أن يقدر اللّه عز و جل الانسان على ان يفعل الحياة و القدرة.- فصار للحمارية في كل بدعة شرعة، كمن له في كل سواد نخلة و في كل قطيع سخلة [1].

ذكر المعمرية منهم‌

هؤلاء اتباع معمر بن عباد السلمي‌ [2] الذي حوى انواعا من البدع، منها:

قوله ان اللّه تعالى ما خلق لونا، و لا طعما، و لا رائحة، و لا حركة و لا سكونا، و لا حرارة و لا برودة، و لا رطوبة و لا يبوسة، و لا حياة و لا موتا، و لا سمعا، و لا


[1] ما جاء هنا عن هذه الفرق يتفق مع ما ذكره البغدادي في كتاب «الفرق» (انظر المراجع المذكورة في رقم 1 من الصفحة السابقة).

[2] هو ابو عمرو؛ معمر بن عباد السلمي. قال ابن المرتضى: كان عالما عدلا، و تفرد بمذاهب، و كان بشر بن المعتمر و هشام بن عمرو و ابو الحسن المدائني من تلامذته. ثم حكى ان الرشيد وجه به الى ملك السند ليناظره، و ان ملك السند دسّ له من سمّه في الطريق، فمات (طبقات المعتزلة 54- 56).

نام کتاب : الملل و النحل نویسنده : البغدادي، عبد القاهر    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست