responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الملل و النحل نویسنده : البغدادي، عبد القاهر    جلد : 1  صفحه : 119

بصرا، و لا قدرة، و لا علما، و لا ألما و لا لذة، و لا شيئا من/ الاعراض. و انما خلق الأجسام‌ [1]، و خلقت الأجسام الأعراض في نفسها. و زعم ان ما في الجسم من لون و طعم و رائحة و حرارة و برودة و رطوبة و يبوسة، فهو من فعل الجسم بطبعه.

و كذلك بقاؤه فعل له بطبعه. و كذلك صلاح الزروع و فسادها من فعل الزروع عنده بطباعها.

و زعم أيضا ان فناء كل فان فعله دون ربه.

و حكى ابو الحسن‌ [2] الخياط عنه انه كان مع هذا كله يقول ان اللّه تعالى ملوّن الأجسام الملوّنة. و هذا قول لا معنى تحته على اصله، لانه ان اراد به انه خلق الالوان فليس هذا قوله، و ان اراد به خلق التلون لزمه ان يقول ان اللّه تعالى مفسد الزرع، خلق الفاسد. فقد ابطل معمر بهذه البدعة (فأيد) قول اللّه عز و جل انه يحيى و يميت، ان لم يكن هو خالقا/ للموت و الحياة [3].

و الفضيحة الثانية له انه لما زعم ان اللّه تعالى لم يخلق شيئا من الاعراض ادته هذه البدعة الى القول بان القرآن ليس كلام اللّه تعالى، لانه لم يمكنه ان يقول انه فعله كما قال سائر المعتزلة، لدعواه ان اللّه تعالى غير فاعل الاعراض، و لا ان يقول ان كلامه صفة قائمة به، لأنه لا يثبت للّه صفة قائمة. فلزمه على اصله ان لا يكون للّه تعالى كلام و لا امر و لا نهي و لا خبر. و في هذا ابطال احكام الشريعة، و ما اراد غيره لقوله بما يؤدي إليه.


[1] يذكر فيليب حتّى في هامش طبعته «لمختصر كتاب الفرق بين الفرق» للرسعني ص 110 هامش رقم 1: «عنى «بالأجسام» ما نسميه اليوم «مادة» فنظريته اذا هي أنّ اللّه خلق المادة فقط؛ اما التغييرات- الأعراض، التي تحدث فيها فإما تتأتى ضرورة بحكم طبيعتها كالاحتراق في النار، و الاشعاع من الشمس، او تنتج اختيارا و بداعي حرية الإرادة، كما هي الحال في عالم الحيوان و الانسان. راجع الشهرستاني 1: 83- 84 وmacdonald muslimtheology ص 143- 144 وo ,leary ص 127- 128.

[2] الاصح: ابو الحسين الخياط، صاحب كتاب «الانتصار».

[3] لفظ (فأيد) زائد هنا و لا معنى له، لذلك وضعناه بين قوسين. هذه الفقرة الخاصة بما حكاه ابو الحسين الخياط عن معمر غير واردة في كتاب «الفرق» (انظر ط. بدر ص 136- 137، ط. الكوثري ص 92، ط. عبد الحميد ص 152).

نام کتاب : الملل و النحل نویسنده : البغدادي، عبد القاهر    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست