responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 8  صفحه : 299

و قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أيضا: «إنّ مثل المؤمن في الدّنيا كمثل الجنين في بطن أمّه إذا خرج من بطنها بكى على مخرجه حتّى إذا رأى الضوء لم يحبّ أن يرجع إلى بطن أمّه فكذلك المؤمن يجزع من الموت فإذا أفضى إلى ربّه لم يحبّ أن يرجع إلى الدّنيا كما لا يحبّ الجنين أن يرجع إلى مكانه» [1] و قيل لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «إنّ فلانا قد مات فقال: مستريح أو مستراح منه‌ [2]» أشار بالمستريح إلى المؤمن و بالمستراح منه إلى الفاجر إذ يستريح أهل الدّنيا منه.

و قال النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «لا تفضحوا أمواتكم بسيّئات أعمالكم فإنّها تعرض على أوليائكم من أهل القبور [3]».

(1) أقول: و من طريق الخاصّة ما رواه في الكافي بإسناده، عن الصادق عليه السّلام قال:

«تعرض الأعمال على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أعمال العباد كلّ صباح أبرارها و فجّارها فاحذروها و هو قول اللّه: «اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ‌ [4]» و سكت‌ [5]».

و عنه عليه السّلام قال: «ما لكم تسوءون رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم؟ فقال رجل: كيف نسوؤه فقال: أ ما تعلمون أنّ أعمالكم تعرض عليه، فإذا رأى فيه معصية ساءه ذلك فلا تسوءوا رسول اللّه و سرّوه‌ [6]».

و بإسناده عن عبد اللّه بن أبان الزّيّات و كان مكينا عند الرضا عليه السّلام قال:

قلت للرّضا عليه السّلام: «ادع اللّه لي و لأهل بيتي فقال: أ و لست أفعل؟ و اللّه إنّ أعمالكم لتعرض عليّ كلّ يوم و ليلة؟ قال: فاستعظمت ذلك فقال لي: أ ما تقرأ كتاب اللّه‌ «وَ قُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ» قال: هو و اللّه عليّ بن أبي طالب عليه السّلام‌ [7]».


[1] رواه ابن أبي الدنيا في الموت كما في المغني.

[2] أخرجه مسلم ج 3 ص 54 بلفظة مر عليه بجنازة فقال ذلك.

[3] ابن أبي الدنيا و المحاملي بإسناد ضعيف كما في المغني.

[4] التوبة: 106.

[5] المصدر ج 1 ص 219 تحت رقم 1.

[6] المصدر ج 1 ص 219 تحت رقم 3.

[7] المصدر ج 1 ص 219 تحت رقم 4.

نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 8  صفحه : 299
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست