نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 8 صفحه : 300
قال أبو حامد قال أبو
سعيد الخدري: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يقول: «إنّ الميّت
ليعرف من يغسّله و من يحمله و من يدفنه و من يدليه في قبره[1]».
و قال صالح المري: بلغني
أنّ الأرواح تتلاقى عند الموت فتقول أرواح الموتى للرّوح الّتي تخرج إليهم: كيف
كان مأواك في أيّ الجسدين كنت في طيّب أو خبيث. و قال عبيد بن عمير: أهل القبور
يتوكّفون[1]الأخبار فإذا أتاهم الميّت قالوا: ما فعل فلان؟ فيقول: أ لم يأتكم أو
ما قدم عليكم؟ فيقولون: لا فيقول:
إنّا للَّه و إنّا إليه
راجعون سلك به غير سبيلنا.
و عن جعفر بن سعيد قال:
إذا مات الرّجل استقبله ولده كما يستقبل الغائب.
و قال مجاهد: إنّ الرّجل
ليسرّ بصلاح ولده في قبره.
و روى أبو أيّوب
الأنصاري عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أنّه قال: «إنّ نفس المؤمن إذا
قبضت تلقّاها أهل الرّحمة من عند اللّه كما يتلقّى البشير في الدّنيا يقولون انظروا
أخاكم حتّى يستريح فإنّه كان في كرب شديد و يسألونه ما ذا فعل فلان؟ و ما ذا فعلت
فلانة، و هل تزوّج فلان فإذا سألوه عن رجل مات قبله و قال: مات قبلي قالوا: إنّا
للَّه و إنّا إليه راجعون ذهب به إلى أمّه الهاوية[2]».
(1) أقول: و من طريق
الخاصّة ما رواه في الكافي بإسناده الصحيح عن الصادق عليه السّلام أنّه قيل له:
«جعلت فداك يروون أنّ أرواح المؤمنين في حواصل طيور خضر حول العرش فقال: لا المؤمن
أكرم على اللّه من أن يجعل روحه في حوصلة طير و لكن في أبدان كأبدانهم[3]» و في رواية أخرى عنه عليه السّلام
«فإذا قبضه اللّه صيّر تلك الرّوح في قالب كقالبه في الدّنيا فيأكلون و يشربون
فإذا قدم عليهم القادم عرفوه
[1] توكف- بتشديد
الكاف-: توقع يقال: ما زلت أتوكفه حتى لقيته.
[1] رواه أحمد في مسنده
من حديث رجل عن أبي سعيد بسند ضعيف كما في الجامع الصغير.
[2] أخرجه ابن أبي
الدنيا في كتاب الموت و الطبراني في مسند الشاميين بإسناد ضعيف و رواه ابن المبارك
في الزهد موقوفا على أبي أيوب بإسناد جيد. كما في المغني.