نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 8 صفحه : 125
كلّه قتال مع الشيطان و
معالجة للقلب، و البصير الموفّق يقف فيها على لطائف من الحيل يستبعدها الضعفاء فلا
ينبغي للمريد أن يضمر إنكارا على ما يراه من شيخه و لا للمتعلّم أن يعترض على
استاده بل ينبغي أن يقف حدّ بصيرته و ما لا يفهمه من أحوالهما يسلّمه لهما إلى أن
ينكشف له أسرارهما بأن يبلغ رتبتهما و ينال درجتهما.
(الباب الثاني) (في
الإخلاص و فضيلته و حقيقته و درجاته)
فضيلة الإخلاص
[الآيات]
قال اللّه تعالى: «وَ ما أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ
الدِّينَ»[1] و قال:
«أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخالِصُ»[2] و قال: «إِلَّا الَّذِينَ تابُوا وَ
أَصْلَحُوا وَ اعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَ أَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ»[3] و قال:
«فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صالِحاً وَ لا
يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً»[4] نزلت فيمن يعمل للَّه و يحبّ أن يحمد عليه.
[الأخبار]
و قال عليه السّلام:
«ثلاث لا يغلّ عليهنّ قلب رجل مسلم: إخلاص العمل للَّه عزّ- و جلّ»[5] و عن مصعب بن سعد عن أبيه قال: ظنّ
أبي أنّ له فضلا على من هو دونه من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و
سلّم، فقال عليه السّلام: «إنّما نصر اللّه هذه الامّة بضعفائها و دعوتهم و
إخلاصهم و صلاتهم»[6] و عن النبيّ عليه السّلام قال: «قال
اللّه تعالى:
الإخلاص سرّ من أسراري
أستودعه قلب من أحببته من عبادي»[7] و قال عليّ بن
[5] أخرجه الترمذي ج 10
ص 125 من حديث عبد اللّه بن مسعود و رواه الصدوق في الخصال باب الثلاثة عن الصادق
عليه السّلام.
[6] أخرجه النسائي ج 6
ص 45 كتاب الجهاد باب الاستنصار بالضعيف.
[7] قال العراقي:
رويناه في جزء من مسلسلات القزويني يقول كل واحد من رواته سألت فلانا عن الإخلاص
فقال: و هو من رواية أحمد بن عطاء الهجيمي عن عبد الواحد بن زيد عن الحسن عن حذيفة
عن النبي صلى اللّه عليه و آله عن جبرئيل عن اللّه تعالى.
نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 8 صفحه : 125