نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 5 صفحه : 242
و قال النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم
و كان متّكئا: «أ لا أخبركم بأكبر الكبائر الإشراك باللّه و عقوق الوالدين، ثم قعد
فقال: ألا و قول الزور»[1].
و قال ابن عمر: قال النبيّ صلّى اللّه عليه
و آله و سلّم: «إنّ العبد ليكذب الكذب فيتباعد الملك عنه مسيرة ميل من نتن ما جاء
به»[2].
و قال النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:
«تقبّلوا إلي بستّ أتقبّل لكم بالجنّة فقالوا: و ما هنّ يا رسول اللّه؟ قال: إذا
حدّث أحدكم فلا يكذب، و إذا وعد فلا يخلف، و إذا ائتمن فلا يخن، و غضّوا أبصاركم،
و كفّوا أيديكم، و احفظوا فروجكم»[3].
و قال النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:
«إنّ للشيطان كحلا و لعوقا و نشوقا، فأمّا لعوقه فالكذب و أمّا نشوقه فالغضب، و
أمّا كحله فالنوم»[1].
و قال النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:
«من حدّث عنّي بحديث و هو يرى أنّه كذب فهو أحد الكاذبين»[4].
و قال النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:
«من حلف على يمين مؤثم ليقتطع بها مال امرئ مسلم بغير حقّ لقي اللّه يوم يلقاه و
هو عليه غضبان»[5].
و يروى «أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و
سلّم ردّ شهادة رجل في كذبة كذبها»[6].
و قال النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:
«على كلّ خصلة يطبع أو يطوى عليها المؤمن إلّا الخيانة
[1] أخرجه البيهقي في الشعب بسند ضعيف عن
انس كما في الجامع الصغير، و رواه الصدوق في المعاني ص 138 هكذا «ان لابليس كحلا و
لعوقا و سعوطا فكحله النعاس و لعوقه الكذب و سعوطه الكبر».
و قالت عائشة: ما كان من خلق أشدّ عند أصحاب
الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم من الكذب و لقد كان رسول اللّه صلّى اللّه
عليه و آله و سلّم يطلع على الرّجل من أصحابه على الكذب فما ينجلي من صدره حتّى
يعلم أنّه قد أحدث للَّه عزّ و جلّ منها توبة»[2].
و قال موسى عليه السّلام: «يا ربّ أيّ عبادك
خير عملا؟ قال: من لا يكذب لسانه و لا يفجر قلبه و لا يزني فرجه». و قال لقمان
لابنه: «يا بنيّ إيّاك و الكذب فإنّه شهيّ كلحم العصفور عمّا قليل يقلاه صاحبه».
و قال النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم
في مدح الصدق: «أربع إذا كنّ فيك فلا يضرّك ما فاتك من الدّنيا صدق حديث و حفظ
أمانة و حسن خليقة و عفّة في طعمة»[3].
و قال معاذ: قال لي رسول اللّه صلّى اللّه
عليه و آله و سلّم: «إنّي أوصيك بتقوى اللّه و صدق الحديث، و أداء الأمانة، و وفاء
العهد، و بذل السلام، و خفض الجناح»[4].
و قال عليّ عليه السّلام: «أعظم الخطايا عند
اللّه اللّسان الكذوب، و شرّ الندامة ندامة يوم القيامة».
و قال مالك بن دينار: قرأت في بعض الكتب «ما
من خطيب إلّا و تعرض خطبته على عمله فإن كان صادقا صدّق و إن كان كاذبا قرضت شفتاه
بمقراض من نار، كلّما قرضتا نبتتا».
و قال ابن السماك: ما أرانى أوجر على ترك
الكذب لأنّي إنّما أدعه أنفة.
(بيان ما رخص فيه من الكذب)
اعلم أنّ الكذب ليس حراما لعينه بل لما فيه
من الضرر على المخاطب أو على
[1] أخرجه أبو يعلى و البزار كما في
الترغيب و الترهيب ج 3 ص 595.
[2] أخرج نحوه الترمذي ج 8 ص 148 و راجع
الترغيب و الترهيب ج 3 ص 597 رواه عن الحاكم و قال صحيح الاسناد.
[3] أخرجه أحمد و ابن أبي الدنيا و
الطبراني و البيهقي بأسانيد حسنة كما في الترغيب ج 3 ص 589.