نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 5 صفحه : 241
و قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «رأيت
كان رجلا جاءني فقال: قم فقمت معه فإذا أنا برجلين أحدهما قائم و الآخر جالس، بيد
القائم كلّوب من حديد يلقمه في شدق الجالس فيجذبه حتّى يبلغ كاهله، ثمّ يجذبه
فيلقمه الجانب الآخر فيمدّه فإذا مدّة رجع الآخر كما كان فقلت للّذي أقامني: ما
هذا؟ فقال: هذا رجل كذّاب يعذّب في قبره إلى يوم القيامة»[1].
و عن عبد اللّه بن جراد أنّه سأل النبيّ
صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فقال: «يا نبيّ اللّه هل يزني المؤمن؟ قال: قد يكون
ذلك، قال: يا رسول اللّه هل يكذب المؤمن؟ فقال: لا، ثمّ أتبعها رسول اللّه صلّى
اللّه عليه و آله و سلّم بقول اللّه تعالى: إِنَّما يَفْتَرِي الْكَذِبَ
الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ[2].
و قال أبو سعيد: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه
عليه و آله و سلّم يدعو و يقول: «اللّهمّ طهّر قلبي من النفاق و فرجي من الزّنى و
لساني من الكذب»[1].
و قال النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:
«ثلاثة لا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ، وَ لا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ
الْقِيامَةِ، وَ لا يُزَكِّيهِمْ وَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ: شيخ زان، و ملك
كذّاب، و عائل مستكبر»[3].
و قال عبد اللّه بن عامر: جاء رسول اللّه
صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إلى بيتنا و أنا صبيّ صغير فذهبت لألعب، فقالت امّي:
يا عبد اللّه تعال أعطيك، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: و ما
أردت أن تعطيه؟ فقالت: تمرا، فقال: أما إنّك لو لم تفعلي كتبت عليك كذبة»[4].
و قال النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:
«لو أفاء اللّه تعالى عليّ نعما عدد هذه الحصى لقسّمتها بينكم ثمّ لا تجدوني بخيلا
و لا كذّابا و لا جبانا»[5].
[1] قال العراقي هكذا في نسخ الاحياء عن
أبي سعيد و انما هو عن أم معبد كذا رواه الخطيب في التأريخ دون قوله «و فرجي من
الزنى» و زاد «و عملي من الرياء و عينى من الخيانة» و اسناده ضعيف.
[1] أخرجه البخاري في حديث طويل ج 9 ص 56
عن سمرة بن جندب.
[2] أخرجه الخرائطي في مساوى الأخلاق و ابن
عساكر، و الخطيب في تاريخهما كما في الدر المنثور ج 4 ص 131، و الآية في سورة
النحل: 105.