نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 5 صفحه : 193
اللّه و حسن الخلق، و سئل عن أكثر ما يدخل
الناس النّار، قال: الأجوفان: الفم و الفرج»[1] فيحتمل أن
يكون المراد بالفم آفة اللّسان لأنّه محلّه، و يحتمل أن يكون المراد به البطن
لأنّه منفذه.
و قال معاذ: قلت لرسول اللّه صلّى اللّه
عليه و آله و سلّم: أ نؤاخذ بما نقول؟ فقال: «ثكلتك أمّك يا ابن جبل، و هل يكبّ
الناس على مناخرهم إلّا حصائد ألسنتهم»[1].
و قال عبد اللّه الثقفيّ: «قلت لرسول اللّه
صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: حدّثني بأمر أعتصم به، قال:
قل: ربي اللّه ثمّ استقم، و قال: قلت: يا
رسول اللّه ما أخوف ما تخاف عليّ؟ فأخذ بلسانه ثمّ قال: هذا»[2].
و قال أنس بن مالك قال رسول اللّه صلّى
اللّه عليه و آله و سلّم: «لا يستقيم إيمان عبد حتّى يستقيم قلبه، و لا يستقيم
قلبه حتّى يستقيم لسانه، و لا يدخل الجنّة رجل لا يأمن جاره بوائقه»[3].
و قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «من
سرّه أن يسلم فليلزم الصمت»[4].
و عن سعيد بن جبير مرفوعا إلى رسول اللّه
صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: أنّه قال: «إذا أصبح ابن آدم أصبحت الأعضاء كلّها
تستكفي اللّسان أي تقول اتق اللّه فينا فإنّك إن استقمت
[1] أخرجه ابن ماجه تحت رقم 3973 في حديث
طويل من حديث معاذ و قوله صلى اللّه عليه و آله «يكب» من كبه، إذا صرعه. «حصائد
ألسنتهم» اى محصوداتهم، على تشبيه ما يتكلم به الإنسان بالزرع المحصود بالمنجل
فكما ان المنجل يقطع من غير تمييز بين رطب و يابس و جيد و ردى كذلك المكثار في
الكلام بكل فن من الكلام من غير تمييز بين ما يحسن و ما يقبح (كذا في هامش السنن).
[1] أخرجه ابن ماجه تحت رقم 4246 من حديث
أبي هريرة.
[2] أخرجه الترمذي ج 9 ص 249 و قد تقدم و
الدارمي ج 2 ص 299.
[3] رواه أحمد و ابن أبي الدنيا في الصمت و
كلاهما من رواية على بن مسعدة الباهلي عن قتادة عن أنس كما في الترغيب و الترهيب ج
3 ص 528.
[4] أخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت و أبو
الشيخ في فضائل الاعمال و غيرهما كما في الترغيب ج 3 ص 536.
المحجة
نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 5 صفحه : 193