و عن ابن مسعود أنّه كان على الصفا يلبّي و
هو يقول: يا لسان قل خيرا تغنم أو اصمت تسلم من قبل أن تندم، قيل له: يا أبا عبد
الرّحمن أ هذا شيء تقوله:
أو شيء سمعته؟ قال: لا بل سمعت رسول اللّه
صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يقول: «إنّ أكثر خطايا ابن آدم في لسانه»[2].
و قال ابن عمر: قال رسول اللّه صلّى اللّه
عليه و آله و سلّم: «من كفّ لسانه ستر اللّه عورته، و من ملك غضبه وقاه اللّه
عذابه، و من اعتذر إلى اللّه قبل اللّه عذره»[3].
و روي «أنّ معاذ بن جبل قال لرسول اللّه
صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: أوصني قال: اعبد اللّه كأنّك تراه، و اعدد نفسك في
الموتى، و إن شئت أنبأتك بما هو أملك لك من هذا كلّه و أشار بيده إلى لسانه»[4].
و عن صفوان بن سليم قال: قال رسول اللّه
صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «ألا أخبركم بأيسر العبادة و أ هونها على البدن
الصمت و حسن الخلق»[5].
و قال أبو هريرة: قال رسول اللّه صلّى اللّه
عليه و آله و سلّم: «من كان يؤمن باللّه و اليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت»[6].
و قال الحسن: ذكر لنا أنّ النبيّ صلّى اللّه
عليه و آله و سلّم قال: «رحم اللّه عبدا تكلّم خيرا فغنم، أو سكت فسلم»[7].
[1] أخرجه الترمذي ج 9 ص 247 و فيه «تكفر
اللسان» من باب التفعيل اى تذكره أن يخشى اللّه فلا يقول هجرا.
[2] أخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت و
البيهقي في الشعب بسند حسن كما في المغني و رواه الطبراني بسند صحيح كما في
الترغيب ج 3 ص 534.
[3] أخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت بسند
حسن كما في المغني.
[4] أخرجه ابن أبي الدنيا أيضا في الصمت
بسند جيد كما في الترغيب ج 3 ص 532.
[5] أخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت مرسلا
كما في الترغيب ج 3 ص 533 و رواه ابو الشيخ في طبقات المحدثين من حديث أبي ذر و
أبي الدرداء مرفوعا.