و قال صلّى اللَّه عليه
و آله و سلّم في تفضيل العلم على العبادة و الشهادة:
«فضل العالم على العابد كفضلي على أدنى رجل من أصحابي[2]»
فانظر كيف جعل العلم
مقارنا لدرجة النبوّة و كيف حطّ رتبة العمل المجرّد عن العلم و إن كان العابد لا
يخلو عن نوع علم بالعبادة الّتي يواظب عليها و لولاه لم تكن عبادة.
و قال صلّى اللَّه عليه
و آله و سلّم: «فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب[3]».
و قال صلّى اللَّه عليه
و آله و سلّم: «يشفع يوم القيامة ثلاثة، الأنبياء، ثمّ العلماء، ثمّ الشهداء[4]»
فأعظم بمرتبة هي تلو
النبوّة و فوق الشهادة مع ما ورد في فضل الشهادة.
و قال صلّى اللَّه عليه
و آله و سلّم: «ما عبد اللَّه بشيء أفضل من فقه في دين، و لفقيه واحد أشدّ على
الشيطان من ألف عابد، و لكلّ شيء عماد و عماد هذا الدّين الفقه[5]».
و قال صلّى اللَّه عليه
و آله و سلّم: «خير دينكم أيسره، و أفضل العبادة الفقه[6]».
و قال صلّى اللَّه عليه
و آله و سلّم: «فضل المؤمن العالم على العابد سبعين درجة[7]».
و قال صلّى اللَّه عليه
و آله و سلّم: «إنّكم أصبحتم في زمان كثير فقهاؤه، قليل خطباؤه، قليل سائلوه،
كثير معطوه، العمل فيه خير من العلم، و سيأتي على النّاس زمان قليل فقهاؤه
[1] أخرجه الطبراني في
الأوسط و ابن عبد البر في العلم كما في مجمع الزوائد ج 1 ص 136 و غيره.
[2] أخرجه الترمذي في
باب ما جاء في فضل الفقه على العبادة من أبواب العلم عن أبي امامة.
[3] أخرجه أبو داود في
سننه ج 2 ص 285، و الصدوق في الأمالي ص 37.
[4] أخرجه ابن ماجة في
سننه تحت رقم 4209، و الحميري في قرب الإسناد ص 31.
[5] رواه الدارقطني و
البيهقي و أخرجه الطبراني في الأوسط كما في الترغيب ج 1 ص 102 و مجمع الزوائد ج 1
ص 121.
[6] روى الطبراني شطره
الأوّل في الأوسط و الآخر في معاجيمه الثلاثة. (م)
[7] أخرجه ابن عدي من
حديث أبي هريرة و لأبي يعلى نحوه من حديث عبد الرحمن ابن عوف كما في مجمع الزوائد
ج 1 ص 132.
نام کتاب : المحجة البيضاء نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 16