responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الملل و النحل نویسنده : الشهرستاني، محمد بن عبد الكريم    جلد : 2  صفحه : 353

التعليم، و ذلك في حق آدم عليه السلام‌ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمائِهِمْ‌ [1] حين كان الأمر على بدء الظهور و الكشف فانظر كيف تكون الحال في نهاية الظهور.

و أما إضافتهم إلى جناب القدس فالعبودية الخاصة قُلْ إِنْ كانَ لِلرَّحْمنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعابِدِينَ‌ [2] قولوا إنا عباد مربوبون، و قولوا في فضلنا ما شئتم: أحق الأسماء لهم و أخص الأحوال بهم (عبده و رسوله) لا جرم كان أخص التعريفات لجلاله تعالى بأشخاصهم: إله إبراهيم، إله إسماعيل و إسحاق: إله موسى و هارون: إله عيسى:

إله محمد، عليهم الصلاة و السلام. فكما أن من العبودية ما هو عام الإضافة، و منها ما هو خاص بالإضافة، كذلك التعريف إلى الخلق بالإلهية و الربوبية، و التجلي للعباد بالخصوصية منه ما له عموم- رب العالمين- و منه ما له خصوص- رب موسى و هارون.

فهذه نهاية مذهبي الصابئة و الحنفاء، و في الفصول التي جرت بين الفريقين فوائد لا تحصى.

و كان في الخاطر بعض زوايا نريد نمليها، و في القلب خفايا أكاد أخفيها، فعدلت عنها إلى ذكر حكم هرمس العظيم، لا على أنه من جملة فرق الصابئة، حاشاه، بل على أن حكمه مما تدل على تقرير مذهب الحنفاء في إثبات الكمال في الأشخاص البشرية، و إيجاب القول باتباع النواميس الإلهية، على خلاف مذاهب الصابئة.

حكم هرمس العظيم‌ [3]

المحمودة آثاره، المرضية أقواله و أفعاله، الذي يعد من الأنبياء الكبار، و يقال هو إدريس النبي عليه السلام. و هو الذي وضع أسماء البروج و الكواكب السيارة


[1] سورة البقرة: الآية 33.

[2] سورة الزخرف: الآية 81.

[3] انظر ص 308 ج 2، و فيها حديث مطول عن هرمس و الكتابات التي نسبت إليه.

نام کتاب : الملل و النحل نویسنده : الشهرستاني، محمد بن عبد الكريم    جلد : 2  صفحه : 353
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست