responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الملل و النحل نویسنده : الشهرستاني، محمد بن عبد الكريم    جلد : 2  صفحه : 354

و رتبها في بيوتها، و أثبت لها الشرف و الوبال، و الأوج و الحضيض، و المناظر بالتثليث و التسديس و التربيع، و المقابلة و المقارنة، و الرجعة و الاستقامة. و بين تعديل الكواكب و تقويمها. و أما الأحكام المنسوبة إلى هذه الاتصالات فغير مبرهن عليها عند الجميع.

و للهند و العرب طريقة أخرى في الأحكام أخذوها من خواص الكواكب، لا من طبائعها، و رتبوها على الثوابت، لا على السيارات.

و يقال إن عاذيمون و هرمس هما شيث، و إدريس عليهما السلام، و نقلت الفلاسفة عن عاذيمون أنه قال: المبادي الأول خمسة: الباري تعالى، و العقل، و النفس، و المكان، و الخلاء، و بعدها وجود المركبات. و لم ينقل هذا عن هرمس.

قال هرمس: أول ما يجب على المرء الفاضل بطباعه، المحمود بسنخه، المرضي في عادته، المرجو في عاقبته: تعظيم اللّه عز و جل، و شكره على معرفته، و بعد ذلك فللناموس عليه حق الطاعة له، و الاعتراف بمنزلته، و للسلطان عليه حق المناصحة و الانقياد، و لنفسه عليه حق الاجتهاد، و الدأب في فتح باب السعادة، و لخلصائه عليه حق التحلي لهم بالود، و التسارع إليهم بالبذل، فإذا أحكم هذه الأسس لم يبق عليه إلا كف الأذى عن العامة، و حسن المعاشرة، و سهولة الخلق.

انظروا معاشر الصابئة كيف عظم أمر الرسالة، حتى قرن طاعة الرسول الذي عبر عنه بالناموس بمعرفة اللّه تعالى. و لم يذكر هاهنا تعظيم الروحانيات، و لا تعرض لها و إن كانت هي من الواجبات.

و سئل: بما ذا يحسن رأي الناس في الإنسان؟ قال: بأن يكون لقاؤه لهم لقاء جميلا، و معاملته إياهم معاملة حسنة.

و قال: مودة الإخوان أن لا تكون لرجاء منفعة، أو لدفع مضرة، و لكن لصلاح فيه، و طاع له.

نام کتاب : الملل و النحل نویسنده : الشهرستاني، محمد بن عبد الكريم    جلد : 2  صفحه : 354
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست