responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التعليقات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 50

وجب الكسوف. ليس يتناول هذا الكسوف بعينه بالذات بل بالعرض، فلهذا يقع على جميع الكسوفات.

المعقول من هذا الشخص المشار إليه هو أن تجرد ماهيته بصفاته و أحواله كلها و أعراضه حتى يكون مطابقا لمحسوسه، و تجرده عن وضعه المشار إليه لا عن الوضع المطلق، و عن مادته المشار إليها لا عن المادة المطلقة، و عن صفاته المتخصصة بها لا عن الصفات مطلقة، بل تأخذ جميع صفاته و أحواله و إن تخصصت به مطلقة كلية بحيث يصح حملها على كثيرين، فيكون المعقول منه غير مشار إليه و إن كان معقولا كما هو لجميع أحواله من وضعه و أينه و صفاته، و الفرق بين محسوسه و معقوله، و إن كان مطلقه أو محسوسه مشارا إليه و معقوله غير مشار إليه فإنه قد أحدث كل أحواله كلية.

المعقول من الشخص ما لم يكن مقيسا إليه على أنه معقول هذا الشخص المشار إليه المحسوس، أو على أنه هو بعينه، بل على أنه يجوز حمله عليه و على غيره من أشخاص النوع- كان كليا، و ذلك بأن تؤخذ صفاته و أحواله كلها كلية فلا يوجد معها ما تشخص به، و هو الوضع و الأين.

التحديد يكون بالمقومات. و الذي نوعه فى شخصه فمعقوله و محسوسه محدوده لأنه لا يشركه فيه غيره فما يعقل منه هو ما يحدّ به و هو مقوماته. و ما يسند إليه يكون محدودا و العقل يثق به. و المتغير معقوله غير محدوده، بل محسوسه فقط، و محسوسه تكون صفاته بحيث يمكن وقوع الشركة فيها. و إذا أسندت إليه لا تكون محدودة و لا يثق بها العقل، لتغيرها. و المعقول هو المعنى المشترك فيه لا المعنى المخصص و يكون لا محالة كليا. و الجزئى بهذا يكون له معقول إذا علم من جهة أسبابه و علله لا من جهة الإشارة إليه بالحس كالكسوف الجزئى و الشخص الإنسانى مثلا ما لم يشر إليه حسيّا، بل علم من جهة أسبابه و علله.

[معنى الواجب بذاته‌]

معنى واجب الوجود بذاته أنه نفس الواجبية، و أن وجوده بالذات، و أن كل صفة من صفاته بالفعل ليس فيها قوة و لا إمكان و لا استعداد.

[الفرق بين القدرة و الاختيار فى الواجب و غيره‌]

فإذا قلنا: إنه مختار و إنه قادر فإنه نعنى به أنه بالفعل كذلك لم يزل و لا يزال، و لا نعنى به ما يتعارفه الناس منهما: فإن المختار فى العرف هو ما يكون بالقوة و يحتاج إلى مرجّح، يخرج اختياره إلى الفعل إما داع يدعوه إلى ذلك من ذاته أو من خارج. فيكون المختار منا مختارا فى حكم مضطر، و الأول فى اختياره لم يدعه داع إلى ذلك غير ذاته و خيريته، و لم يكن مختارا بالقوة ثم صار مختارا بالفعل، بل لم يزل كان مختارا بالفعل. و معناه أنه لم يختر

نام کتاب : التعليقات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست