responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 5  صفحه : 149

.................................................................................................


ساحر ، أما رأيتموه يفرق بين المرء وأهله وولده ومواليه ففرحوا به وتفرقوا مستعجبين منه ، فأنزل الله : « إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ » إلخ.

وروى علي بن إبراهيم بإسناده عن عبد الرحيم بن كثير عن أبي عبد الله في قوله : « ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً » قال : الوحيد ولد الزنا وهو زفر ، وجعلت له مالا ممدودا قال : أجلا إلى مدة وبنين شهودا ، قال : أصحابه الذين شهدوا أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لا يورث ، ومهدت له تمهيدا ، ملكه الذي ملكته مهدت له ، ثم يطمع أن أزيد كلا إنه كان لآياتنا عنيدا قال : لولاية أمير المؤمنين جاحدا عاندا لرسول الله فيها ، سأرهقه صعودا إنه فكر وقدر ، فيما أمر به من الولاية قدر أن لا يسلم لأمير المؤمنين عليه‌السلام البيعة التي بايعه بها على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقتل كيف قدر ثم قتل كيف قدر ، قال : عذاب بعد عذاب يعذبه القائم ثم نظر إلى رسول الله وأمير المؤمنين ، فعبس وبسر مما أمر به ، ثم أدبر واستكبر ، فقال إن هذا إلا سحر يؤثر ، قال زفر : إن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سحر الناس لعلي « إِنْ هذا إِلاَّ قَوْلُ الْبَشَرِ » ليس هو بوحي من الله تعالى « سَأُصْلِيهِ سَقَرَ » إلى آخر الآيات فيه نزلت ، انتهى.

وأقول : قد عرفت مرارا أن الآية إذا نزلت في قوم فهي تجري في أمثالهم إلى يوم القيامة فظاهر تلك الآيات في الوليد وباطنها في الزنيم الشقي العنيد ، والأول كان معارضا في النبوة والثاني في الولاية ، وهما متلازمان ، ونفي كل منهما يستلزم نفي الأخرى فلا ينافي هذا التأويل كون السورة مكية ، مع أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في أول بعثته أظهر إمامة وصيه وقال : أول من يؤمن بي ويبايعني فهو الوصي بعدي وخليفتي في أمتي كما دلت عليه الأخبار الكثيرة الواردة في الطريقين ، فيحتمل أن يكون الكافر والمنافق معا نسباه إلى السحر لإظهار الولاية ، وأيضا نفي القرآن على أي وجه كان يستلزم نفي الولاية وإثباته إثباتها.

قوله : قلت : ما هذا الارتياب ، كان السائل جعل قوله عليه‌السلام : بولاية علي متعلقا بالمؤمنين فلا يعلم حينئذ أن متعلق الارتياب المنفي ما هو؟ فلذا سئل عنه

نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 5  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست