responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 5  صفحه : 147

.................................................................................................


سقر أو عدة الخزنة أو السورة « إِلاَّ ذِكْرى لِلْبَشَرِ » إلا تذكرة لهم « كَلاَّ » ردع لمن أنكرها أو إنكار لأن يتذكروا بها « وَالْقَمَرِ وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ » أي أدبر كقبل بمعنى أقبل ، وقرأ نافع وحمزة ويعقوب وحفص إذا أدبر على المضي.

« وَالصُّبْحِ إِذا أَسْفَرَ » أضاء « إِنَّها لَإِحْدَى الْكُبَرِ » لأي البلايا الكبر أي البلايا كثيرة وسقر واحدة منها وإنما جمع كبرى على كبر إلحاقا بفعله تنزيلا للألف كالتاء ، كما ألحقت قاصعا بقاصعة فجمعت على قواصع والجملة جواب القسم ، أو تعليل لكلا والقسم معترض للتأكيد لإحدى الكبر « نَذِيراً لِلْبَشَرِ » إنذارا ، حال دلت عليه عليه الجملة ، أي كبرت منذرة « لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ » بدل من « للبشر » أي نذير للممكنين من السبق إلى الخير أو المتخلف عنه أو لمن شاء ، خبر لأن يتقدم فيكون في معنى قوله : « فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ ».

« كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ » مرهونة عند الله ، مصدر كالشتيمة أطلق للمفعول كالرهن ، ولو كانت صفة لقيل رهين « إِلاَّ أَصْحابَ الْيَمِينِ » فإنهم فكوا رقابهم بما أحسنوا من أعمالهم ، وقيل : هم الملائكة أو الأطفال « فِي جَنَّاتٍ » لا يكتنه وصفها وهي حال من أصحاب اليمين أو ضميرهم في قوله : « يَتَساءَلُونَ عَنِ الْمُجْرِمِينَ » أي يسأل بعضهم بعضا أو يسألون غيرهم عن حالهم كقولك تداعيناه أي دعوناه ، وقوله : « ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ » بجوابه حكاية لما جرى بين المسؤولين والمجرمين أجابوا بها « قالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ » الصلاة الواجبة « وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ » ما يجب إعطاؤهم « وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخائِضِينَ » نشرع في الباطل مع الشارعين فيه « وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ » أخره لتعظيمه أي وكنا بعد ذلك كله مكذبين بالقيامة « حَتَّى أَتانَا الْيَقِينُ » الموت ومقدماته « فَما تَنْفَعُهُمْ شَفاعَةُ الشَّافِعِينَ » لو شفعوا لهم جميعا « فَما لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ » أي معرضين عن التذكير يعني القرآن أو ما يعمه « ومعرضين » حال.

« كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ ، فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ » شبههم في إعراضهم ونفارهم عن استماع الذكر بحمر نافرة « فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ » أي أسد « بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ

نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 5  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست