responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 5  صفحه : 146

( يا محمد ) وَالْمُكَذِّبِينَ ( بوصيك ) أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلاً » قلت إن هذا تنزيل قال نعم.

قلت : « لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ » [١] قال يستيقنون أن الله ورسوله ووصيه حق قلت : « وَيَزْدادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيماناً » قال ويزدادون بولاية الوصي إيمانا قلت « وَلا يَرْتابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ وَالْمُؤْمِنُونَ » قال بولاية علي عليه‌السلام قلت :


أمرهم إلى الله كما قال : « ذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ » دعني وإياهم وكل إلى أمرهم فإن لي غنية عنك في مجازاتهم « أُولِي النَّعْمَةِ » أرباب التنعم يريد صناديد قريش « وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلاً » زمانا وإمهالا.

« قلت إن هذا تنزيل؟ » أي قوله : يوصيك ، ويجري فيه التأويلات المتقدمة فإن تكذيبه في أمر الوصي تكذيب للوصي « لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ » في سورة المدثر هكذا : « وَما جَعَلْنا أَصْحابَ النَّارِ إِلاَّ مَلائِكَةً وَما جَعَلْنا عِدَّتَهُمْ إِلاَّ فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ » قال البيضاوي : أي ليكتسبوا اليقين بنبوة محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وصدق القرآن لما رأوا ذلك موافقا لما في كتابهم « وَيَزْدادَ الَّذِينَ آمَنُوا » بالإيمان به أو تصديق أهل الكتاب له « وَلا يَرْتابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ وَالْمُؤْمِنُونَ » أي في ذلك وهو تأكيد للاستيقان وزيادة الإيمان ، ونفي لما يعرض المتيقن حيثما عراه شبهة « وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ » شك أو نفاق فيكون إخبارا بمكة عما سيكون في المدينة بعد الهجرة.

« وَالْكافِرُونَ » الجازمون في التكذيب « ما ذا أَرادَ اللهُ بِهذا مَثَلاً » أي شيء أراد بهذا العدد المستغرب؟ استغرابا للمثل ، وقيل : لما استبعدوه حسبوه أنه مثل مضروب « كَذلِكَ يُضِلُّ اللهُ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ » مثل ذلك المذكور من الإضلال والهدى يضل الكافرين ويهدي المؤمنين « وَما يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ » جموع خلقه على ما هم عليه « إِلاَّ هُوَ » إذ لا سبيل لأحد إلى حصر الممكنات والاطلاع على حقائقها وصفاتها وما يوجب اختصاص كل منهم بما يخصه من كم وكيف واعتبار ونسبة « وَما هِيَ » وما


[١] سورة المدّثّر : ٣١. والآيات التالية أيضا في هذه السورة إلى قوله : « يُوفُونَ بِالنَّذْرِ ».

نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 5  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست