responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 5  صفحه : 144

أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا رَشَداً. قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللهِ » إن عصيته « أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً إِلاَّ بَلاغاً مِنَ اللهِ وَرِسالاتِهِ » في علي قلت هذا تنزيل قال نعم ثم قال توكيداً : « وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ » في ولاية علي « فَإِنَّ لَهُ نارَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها أَبَداً » قلت : « حَتَّى إِذا رَأَوْا ما يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ ناصِراً وَأَقَلُّ عَدَداً » يعني بذلك القائم وأنصاره.


عبر عن أحدهما باسمه ، وعن الآخر باسم سببه أو مسببه إشعارا بالمعنيين « قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللهِ أَحَدٌ » إن أراد بي سوءا « وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً » أي منحرفا وملتجئا « إِلاَّ بَلاغاً مِنَ اللهِ » استثناء من قوله : لا أملك ، فإن التبليغ إرشاد وإنفاع ، وما بينهما اعتراض مؤكد لنفي الاستطاعة ، أو من ملتحدا ، أو معناه إن لا أبلغ بلاغا ، وما قبله دليل الجواب « وَرِسالاتِهِ » عطف على بلاغا ومن الله صفته ، فإن صلته عن ، كقوله بلغوا عني ولو آية.

« وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ » في الأمر بالتوحيد إذ الكلام فيه « خالِدِينَ » جمعه للمعنى « حَتَّى إِذا رَأَوْا ما يُوعَدُونَ » في الدنيا كوقعة بدر أو في الآخرة ، انتهى.

« أعفنا » يقال : أعفاه عن الأمر إذا لم يكلفه به « قلت هذا تنزيل » قيل : أي أراد ذلك في ظهر القرآن أو هو مدلوله المطابقي يعني بذلك القائم فإنه من جملة ما وعدوا به ، ولا ينافي شموله للقيامة وعقوباتها أيضا ، وروى علي بن إبراهيم عن الحسين بن خالد عن أبي الحسن الرضا عليه‌السلام في قوله عز وجل : « حَتَّى إِذا رَأَوْا ما يُوعَدُونَ » قال : القائم وأمير المؤمنين عليهما‌السلام في الرجعة ، وفي قوله : « فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ ناصِراً وَأَقَلُّ عَدَداً » قال : هو قول أمير المؤمنين عليه‌السلام لزفر : ولله يا بن صهاك لو لا عهد من رسول الله وكتاب من الله سبق لعلمت أينا أضعف ناصرا وأقل عددا قال : فلما أخبرهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ما يكون من الرجعة قالوا : متى يكون هذا قال الله : قل يا محمد إن أدري أقريب ما توعدون أم يجعل له ربي أمدا ، وقوله : « عالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِهِ أَحَداً إِلاَّ مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً » قال : يخبر الله رسوله الذي يرتضيه بما كان قبله من الأخبار وما يكون بعده أخبار القائم والرجعة

نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 5  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست