responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 2  صفحه : 278

أجاهد هؤلاء القوم فاخرج معي قال قلت لا ما أفعل جعلت فداك.

قال فقال لي أترغب بنفسك عني قال قلت له إنما هي نفس واحدة


الطارق أو مرسله إماما مفترض الطاعة كأبيك وأخيك يدعوني إلى الخروج معه خرجت معه.

واعلم أن الأخبار في حال زيد مختلفة ، ففي بعضها ما يدل على أنه ادعى الإمامة فيكون كافرا ، وفي كثير منها أنه كان يدعو إلى الرضا من آل محمد وأنه كان غرضه دفع هؤلاء الكفرة ورد الحق إلى أهله ، وربما يقال : إنه كان مأذونا عن الصادق عليه‌السلام باطنا وإن كان ينهاه بحسب الظاهر تقية وفيه بعد ، وقيل : كان جهاده لدفع شرهم عنه وعن أهل البيت عليهم‌السلام كجهاد المرابطين في زمن الغيبة لدفع الكفرة ، أو كمجاهد المرء عدوه على سبيل الدفع عن نفسه وحرمه وماله ، وإجماله في القول لئلا تتخلف عنه العامة وتتضرر منه الخاصة ، ولعل حمله على أحد هذه الوجوه أولى ، فإن الأصل فيهم كونهم مشكورين مغفورين ، وقد وردت الأخبار في النهي عن التعرض لأمثالهم بالذم ، وأنهم يوفقون عند الموت للرجوع إلى الحق ، والاعتقاد بإمام العصر « أترغب بنفسك عني » أي أترغب عني ولا تميل إلى بسبب نفسك ، وخوفا عليها أن تقتل ، أو المعنى أتعد نفسك أرفع من أن تبايعني أو ترى لنفسك فضلا فتحافظ عليها ما لم تحافظ علي ، أو فتظن أنك أعرف بأمر الدين مني وأن ما تراه في ترك الخروج لدفع شر هؤلاء أولى مما أراه من مجاهدتهم لدفعهم ، قال في النهاية : فيه ، إني لأرغب بك عن الأذان ، يقال رغبت بفلان عن هذا الأمر إذا كرهته وزهدت له فيه ، وفي القاموس : رغب بنفسه عنه بالكسر : رأى لنفسه عليه فضلا.

« إنما هي نفس واحدة » أي ليس لي نفسان إن أتلفت إحداهما في معصية الله تداركت بالأخرى طاعة الله ، فلا بد لي من أن أنظر لها ولا أضيعها ، وقيل : المعنى لست إلا رجلا واحدا ليس لي أتباع فلا ينفعك نصرتي ، ويحتمل أن يراد أن الحجة نفس واحدة ، ومعلوم أن أخاك أو ابن أخيك حجة فكيف تكون أنت حجة ، و

نام کتاب : مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 2  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست