responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 8  صفحه : 339

يقيمون عليه الحد) في الزنا و شرب الخمر و قذف المحصنات (و لا يقتلونه و لا يحكمون بردته و يدفنونه في مقابر المسلمين) مع اجماعهم على ان الكافر لا يعامل معه كذلك (و أيضا فيلزم) من كون الفاسق كافرا (بينونة المرأة) عن زوجها (بمجرد رمى الزوج اياها بالزنا من غير لعان و قضاء قاض لانه ان صدق) الزوج (فهي كافرة) بارتكاب الزنا (و ان كذب فهو كافر) بارتكاب قذف المحصنة فكانت البينونة واقعة على التقديرين (قلنا هو مؤمن و قد مر الكلام فيه) في بيان حقيقة الايمان* (الثانى ما قاله و اصل بن عطاء لعمرو بن عبيد فرجع) عمرو (الى مذهبه و هو ان فسقه معلوم) وفاقا (و ايمانه مختلف فيه) أى الامة مجمعة على ان صاحب الكبيرة فاسق و اختلفوا في كونه مؤمنا أو كافرا (فنترك المختلف فيه و نأخذ بالمتفق عليه قلنا قد مر انه مؤمن قطعا و لا خلاف فيه ممن قبله) من الامة (بل قد أجمع) قبله (على انه) أى المكلف اما مؤمن أو كافر فالقول بالواسطة خرق بالاجماع) المنعقد على الانحصار فى ذينك القسمين (فيكون باطلا) بلا اشتباه‌

المقصد الخامس في ان المخالف للحق من أهل القبلة هل يكفر أم لا

جمهور المتكلمين و الفقهاء على انه لا يكفر أحد من أهل القبلة) فان الشيخ أبا الحسن قال في أول كتاب مقالات الاسلاميين اختلف المسلمون بعد نبيهم عليه السلام في أشياء ضلل بعضهم بعضا و تبرأ بعضهم عن بعض فصاروا فرقا متباينين الا ان الاسلام يجمعهم و يعمهم فهذا مذهبه و عليه أكثر أصحابنا و قد نقل عن الشافعي انه قال لا أرد شهادة أحد من أهل الاهواء الا الخطابية فانهم يعتقدون حل الكذب و حكى الحاكم صاحب المختصر في كتب المنتقى عن أبى حنيفة رحمة اللّه عليه انه لم يكفر أحدا من أهل القبلة و حكى أبو بكر الرازى مثل ذلك عن الكرخى و غيره (و المعتزلة الذين) كانوا (قبل أبى الحسين تجامعوا فكفروا الاصحاب) في أمور سيأتيك تفصيلها (فعارضه بعضنا بالمثل) فكفرهم في أمور أخرى ستطلع عليها (و قد كفر المجسمة مخالفوهم) من أصحابنا و من المعتزلة (و قال الاستاذ) أبو اسحاق (كل مخالف يكفرنا فنحن نكفره و الا فلا لنا) على ما هو المختار عندنا و هو أن لا نكفر أحدا من أهل‌


بين العرض و غيره (قوله كل مخالف يكفر فنحن نكفره) فان من قال لمسلم يا كافر يكفر لقوله عليه السلام من قال لاخيه المسلم يا كافر فقد باء به أحد هما و سيجي‌ء جوابه (قوله لا يكفر أحد من أهل القبلة) معناه ان الذين اتفقوا على ما هو من ضروريات الاسلام كحدوث العالم حشر الاجساد و ما اشبه ذلك و اختلفوا فى اصول سواه كمسألة الصفات و خلق الاعمال و عموم الإرادة و قدم الكلام و جواز الرؤية و نحو ذلك مما لا نزاع ان الحق فيها واحد لا يكفر المخالف للحق فى ذلك و الا فلا نزاع فى كفر أهل القبلة المواظب طول العمر الى الطاعات باعتقاد

نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 8  صفحه : 339
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست