responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 8  صفحه : 340

القبلة (ان المسائل التي اختلف فيها أهل القبلة من كون اللّه تعالى عالما بعلم أو موجد الفعل العبد أو غير متحيز و لا في جهة و نحوها) ككونه مرئيا أولا (لم يبحث النبي صلى اللّه عليه و سلم عن اعتقاد من حكم باسلامه فيها و لا الصحابة و لا التابعون فعلم) ان صحة دين الاسلام لا تتوقف على معرفة الحق فى تلك المسائل و (ان الخطأ فيها ليس قادحا في حقيقة الاسلام) اذا لو توقفت عليها و كان الخطأ قادحا في تلك الحقيقة لوجب أن يبحث عن كيفية اعتقادهم فيها لكن لم يجر حديث شي‌ء منها في زمانه عليه السلام و لا في زمانهم أصلا (فان قيل لعله عليه السلام عرف منهم ذلك) أى كونهم عالمين بها اجمالا (فلم يبحث عنها) لذلك (كما لم يبحث عن علمهم بعلمه و قدرته مع وجوب اعتقادهما) و ما ذلك الا لعلمه بانهم عالمون على طريق الجملة بانه تعالى عالم قادر فكذا الحال فى تلك المسائل (قلنا) ما ذكرتموه (مكابرة) لانا نعلم ان الاعراب الذين جاءوا إليه عليه السلام ما كانوا كلهم عالمين بانه تعالى عالم بالعلم لا بالذات و انه مرئى في الدار الآخرة و انه ليس بجسم و لا في مكان و جهة و انه قادر على أفعال العباد كلها و انه موجد لها باسرها فالقول بأنهم كانوا عالمين بها مما علم فساده بالضرورة (و) أما (العلم و القدرة) فيهما (مما يتوقف عليه ثبوت نبوته) لتوقف دلالة المعجزة عليهما (فكان الاعتراف) و العلم (بها) أى بالنبوة (دليلا للعلم بهما) و لو اجمالا فلذلك لم يبحث عنهما قال الامام الرازى الاصول التي يتوقف عليها صحة نبوة محمد صلى اللّه عليه و سلم أدلتها على ما يليق باصحاب الجمل ظاهرة فان من دخل بستانا و رأى ازهارا حادثة بعد ان لم تكن ثم رأى عنقود عنب قد اسود جميع حباته الاحبة واحدة مع تساوى نسبة الماء و الهواء و حر الشمس الى جميع تلك الحبات فانه يضطر الى العلم بأن محدثه فاعل مختار لان دلالة الفعل المحكم على علم فاعله و اختياره ضرورية و دلالة المعجزة على صدق المدعى ضرورية أيضا


قدم العالم و نفى الحشر و نفى العلم بالجزئيات و نحو ذلك و كذا بصدور شي‌ء من موجبات الكفر عنه كذا فى شرح المقاصد و لعله أراد أن اعتقاد قدمه مع نفى الحشر كفر و الافقد ذهب كثير من حكماء الاسلام الى قدم بعض الاجسام و الفحول من أرباب المكاشفة ذهبوا الى قدم العرش و الكرسى دون سائر الافلاك فلا وجه للتكفير اذ لا تكذيب فيه للنبي عليه السلام و اللّه أعلم بمراده (قوله لم يبحث النبي عليه السلام) قال فى شرح المقاصد و لقائل أن يجيب بأن التصديق بجميع ما جاء به النبي عليه الصلاة و السلام اجمالا كاف فى صحة الايمان و انما يحتاج الى بيان الحق فى التفاصيل عند ملاحظتها و ان كانت مما لا خلاف فى تكفير المخالف فيها كحدوث العالم فكم من مؤمن لم يعرف معنى الحادث و القديم أصلا و لم يخطر بباله حديث حشر الاجساد قطعا لكن اذا لاحظ ذلك فلو لم يصدق كان كافرا و الجواب انا نقطع بان منهم من وقف على التفاصيل و ان لم يكن كلهم كذلك (قوله باصحاب الجمل)

نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 8  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست