responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 6  صفحه : 61

مثلا (بين السواد و الحلاوة أمر هو الاجتماع ثم يقال مثل هذا الامر) الذي تعقلناه بين السواد و الحلاوة (لا يمكن حصوله بين السواد و البياض) فالاجتماع بين السواد و الحلاوة متصور معقول قد حصل منه في نفسه صورة في العقل بخلاف الاجتماع بين السواد و البياض اذ لم يحصل منه فى العقل الا صورة بطريق المقايسة و التشبيه (و أما على سبيل النفى بأن يعقل أنه لا يمكن أن يوجد مفهوم هو اجتماع السواد و البياض) فقد يعقل هاهنا المستحيل المخصوص باعتبار أمر عام هو كونه مفهوما مسمى باجتماع السواد و البياض لا باعتبار خصوصه و كذا الحال فى شريك الباري تعالى فانه لا يتصور الا على سبيل التشبيه بأن يعقل شي‌ء نسبته إليه تعالى كنسبة زيد الى عمرو أو على سبيل النفي بأن يعقل أنه‌


(عبد الحكيم) موجود و الثالث تأليف بينهما و هو من جهة تأليف متصور بسبب ان التأليف من جهة ما هو موجود فعلى هذا النحو يعطي دلالة اسم المعدوم فيكون المعدوم انما يتصور متقدما للموجودات انتهى و خلاصته ان المستحيل لا يحكم عليه بحكم ثبوتى حتى يستدعى وجودا بخصوصه ما فى الخارج أو فى الذهن بأحكام نسبية تستدعي تعقله بوجه ما و ذلك حاصل لتقدم تصور الموجودات المشابهة له و الموجودات التى هى أجزاء له و بما ذكرنا اندفع ما توهم من انه لو تم دليل الوجود الذهنى يوجب ان يكون للمستحيل بخصوصه وجود في العقل و ما في شرح المقاصد من ان ما ذكره ابن سينا اعتراف بأن العلم بالمستحيل ليس الصورة ثم اعلم ان الترديد الّذي ذكره المصنف و تبعه الشارح ليس في كلام الشيخ أصلا مع انه يرد ان صورة التشبيه أيضا الحكم على سبيل النفى كما يدل عليه قول المصنف مثل هذا الامر الّذي تعقلناه و لا يمكن حصوله بين السواد و البياض اذ لا يمكن أخذه معدولة و الا اقتضى وجود المثل لما تعقلنا بخصوصه في الخارج أو فى الذهن أعنى الاجتماع المستحيل و ان خلاصة ما ذكره بقوله و أما على سبيل النفى انه يعقل بوجه عام ثم يحكم عليه بالنفى و لا شك ان فى الصورة النسبية آلة الملاحظة و الحكم هو القدر المشترك فلا فرق بين الوجهين و غاية التوجيه ان بيان تصوره بوجه عام بطريقين [قوله مثل هذا الامر الّذي تعقلناه الخ‌] اشار بذلك الى انه ليس معنى تعقله على سبيل التشبيه انه بالتشبيه تعقل حتى يرد عليه ان التشبيه لكونه نسبة تعقلها و هو فرع تعقل الطرفين فلا بد من تصور المستحيل سابقا على التشبيه و يعود الاشكال بل المراد ان في العقل صورة للوجود اذا أضيف المثل إليه كان مرآتا لملاحظة المستحيل فالحكم عليه بأحكام سلبية (قوله و أما على سبيل النفى الخ) أى المستحيل فى نفسه من غير مقابلة الى شي‌ء آخر فان تعقله باعتبار عام بسلب الوجود عنه‌

نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 6  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست