responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 6  صفحه : 38

صارت الاجزاء ملحوظة قصدا و لم يكن ذلك حاصلا في شي‌ء من الحالتين السابقتين (و شبه ذلك بمن يرى نعما) كثيرا (تارة دفعة فانه يرى) في هذه الحالة (جميع أجزائه) أي أجزاء ذلك النعم (ضرورة و تارة بأن يحدق البصر نحو واحد واحد فيميزه) أى النعم و يفصل أجزاءه بعضها عن بعض فالرؤية الاولى رؤية اجمالية و الثانية رؤية تفصيلية و الفرق بينهما معلوم بالوجدان فقس حالة البصيرة بالنسبة الى مدركاتها على حال البصر بالقياس الى مدركاته في ثبوت مثل هاتين الحالتين فيها أيضا (قال الامام الرازى) في انكار العلم الاجمالى (يمتنع حصول صورة واحدة مطابقة لأمور مختلفة) لان الصورة الواحدة لو طابقت أمورا مختلفة لكانت مساوية في الماهية لتلك الامور المختلفة فيكون لتلك الصورة حقائق مختلفة فلا تكون صورة واحدة (بل) يجب أن يكون (لكل واحد) من الامور المتكثرة (صورة) على حدة و لا معنى للعلم التفصيلى الا ذلك) أعني أن يكون للمعلومات المتكثرة صور متعددة بحسبها فينكشف كل معلوم منها بصورته و يمتاز عما عداه (نعم انه قد تحصل الصور) المتعددة لأمور متكثرة كأجزاء المركب (تارة دفعة) كما اذا تصور حقيقة المركب من حيث هو (و تارة مترتبة فى الزمان) كما اذا تصور أجزاؤه واحدا بعد واحد (فان أرادوا) بما ذكروه من العلم الاجمالى و التفصيلى (ذلك) الّذي ذكرناه من حصول الصورة تارة دفعة و أخرى مترتبة (فلا نزاع فيه) الا أن الاجمالى بهذا المعنى لا يكون حالة متوسطة بين القوة المحضة التي هي حالة الجهل و بين العقل المحض الّذي هو حالة التفصيل لان حاصله راجع الى أن العلوم قد تجتمع فى زمان واحد و قد لا تجتمع بل تتعاقب و بذلك لا يختلف حال العلم بالقياس الى المعلوم فكلتا الحالتين علم تفصيلى بحسب الحقيقة و الخلاف فى التسمية باعتبار الاجتماع العارض للمعلوم لا باعتبار اختلافها مقيسة الى المعلومات قال و أما ما قالوه من أنه عقيب السؤال عالم بالجواب اجمالا لا تفصيلا لترتبه على التقرير فمردود بأن لذلك الجواب حقيقة و ماهية و له لازم و هو أنه شي‌ء يصلح جوابا لذلك السؤال‌


(عبد الحكيم) [قوله نعما كثيرا] فى القاموس النعم الابل و الضأن أو الابل و الجمع انعام و لا حاجة الى قوله كثيرا فان التنظير حاصل بنعم واحد بل هو الانسب بافراده و بقوله أجزائه و حينئذ يكون الضمير المنصوب في فيميزه راجعا الى واحد واحد كما هو الظاهر

نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 6  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست