responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 6  صفحه : 279

و لا يخفي عليك ما في هذا الكلام من التعسف‌

(الثاني) من التنبيهين‌

(الجوهر الفرد لا شكل له) باتفاق المتكلمين (لانه) أي الشكل (هيئة احاطة حد واحد و هو الكرة أو حدود و هو المضلع و لا يتصور ذلك الا فيما له جزء فان الحد هو النهاية و لا تعقل) النهاية (الا بالنسبة


(قوله و لا يخفى الخ) لان عرضية التأليف و كونه قائما بكل واحد متفق عليه بين الاصحاب كما مر و قد فصل في شرح المقاصد لان القول بكون الجسم مجموع الجزءين لا يتوقف على كون التأليف موجودا انما الموقوف عليه كون التأليف جزأ له فيجوز ان يكون التأليف شرطا له و يكون الجسم عبارة عن مجموع الجزءين المفروضين للتأليف فالحق ما قاله الآمدي و القول بانه توهم هذا و قد قيل التعسف ناظر الى كلام القاضى من لزوم عدم انقسام الجسم و عدم استحالة قيام العرض الواحد بشيئين كل منهما جزء المحل و هو مع كونه خلاف الظاهر ليس بشي‌ء لان الجسم عند القاضى عبارة عن الجوهر المؤلف مع الغير فكيف يلزم انقسامه و استحالة قيام الواحد بمحل منقسم متفق عليه بين الاصحاب، و فيه انه ناظر الى كلام المصنف و وجهه ان القول بالتأليف لا يستلزم مجموعية الجسم اذ القول بان التأليف قائم بالمجموع هو خلاف مذهب الجمهور و فيه انه يجوز القول يكون الجسم مجموع الجزءين مع قيام التأليف بكل واحد منهما بان يكون عبارة عن مجموع المؤلفين كما مر (قوله أى الشكل) أى شكل الجوهر لانهم لا يثبتون المقدار فيصح الحصر فى قوله و هو الكثرة [قوله هو النهاية] أى جزؤه الّذي ينتهى به الشي‌ء لانهم لا يثبتون الاطراف و كونها نهايات‌


(قوله و لا يخفى عليك ما فى هذا الكلام من التعسف) قيل التعسف ناظر الى كلام القاضى من لزوم عدم انقسام الجسم و من عدم استحالة قيام العرض بشيئين كل منهما جزء المحل و الاقرب انه ناظر الى كلام المصنف و وجه التعسف فيه ان القول بالتأليف لا يستلزم مجموعية الجسم الا بالقول بان التأليف قائم بالمجموع و هو خلاف مذهب الجمهور فكيف يجعل القول بالتأليف مبنى القول بمجموعية الجسم و أيضا آخر الكلام ينفى ثبوت التأليف عند القاضي مطلقا و أول الكلام يثبته فلا وجه لجعل أحد الكلامين محصل الآخر [قوله هيئة احاطة حد واحد الخ) فان قلت ان أراد الاحاطة من جميع الجوانب يلزم ان لا يوجد للسطح شكل و ان أراد الاحاطة من جهة امتداده و من حيث انه مقدار فللخط المتناهي شكل البتة مع انهم صرحوا بان الشكل يوجد للسطح دون الخط قلت الجواب يظهر من ملاحظة معنى الاحاطة (قوله و لا تعقل النهاية) هذا محمول على حذف المضاف بقرينة السياق أي احاطة النهاية و لزوم الانقسام من كون الجزء محاطا غير خاف على من يعرف مفهوم الاحاطة فلا يرد ان كون الجوهر ذا نهاية لا يستلزم انقسامه فى نفسه و لذا قالوا بكونه ذا نهاية فى جواب استدلال الفلاسفة على بطلانه بحديث الحجب على ما هو المشهور

نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 6  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست