responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 6  صفحه : 152

كالخلقة فانها مجموع شكل و هو عارض للكم) المتصل من حيث أنه محاط بحد واحد أو أكثر (مع اعتبار لون) قال الامام الرازي هذا النوع من الكيفيات هو الكيفية التي تعرض أولا و بالذات للكميات و بتوسطها لغيرها و يدخل في ذلك ما يكون كذلك اما لنفسه كالشكل العارض للمقدار و اما لجزئه كالخلقة فانها كذلك بواسطة جزئها الّذي هو الشكل فان قيل الخلقة عارضة للجسم الطبيعى اذ لولاه لم يكن خلقة قلنا العارض للكمية اما أن يعرض لها من حيث أنها كمية أو من حيث انها كمية شي‌ء مخصوص و كلا القسمين عارض للكمية ثم ان اللون حامله الاول هو السطح الذي هو نهاية الجسم الطبيعي بتوسط الجسم التعليمى و معنى كون الجسم ملونا أن سطحه ملون فكلا جزئى الخلقة حامله الاول هو المقدار فالخلقة عارضة بالذات‌


و يصح كونها قسيما لقوله وحدها فانه لو اجري على ظاهره ورد عليه انه كما هو عارض للكم وحدها عارض له مع كل ما يقارنه و مآله ما قال الامام اما لجزئه (قوله مع اعتبار لون) أى لون معتبر معه [قوله اذ لولاه الخ‌] أي يتصور عروض الخلقة الا لجسم طبيعي بخلاف الكيفية المختصة بالكم فانها انما تفتقر الى المادة في الوجود دون التصور على ما تقرر في تقسيم الحكمة الى الطبيعي و الرياضى و الالهي (قوله ثم ان اللون‌] أى بعد ما عرفت حال الخلقة باعتبار جزئيته مع غيرها غير تلك الكيفية المخصوصة فلا ينافى ذلك الغير أيضا كيفية مختصة بالكم‌


(قوله مع اعتبار لون) أى مع لون معتبر أورد على هذا أن الشكل و ان كان من الكيفيات المختصة بالكميات الا أن اللون من الكيفيات المحسوسة فكيف تكون الخلقة المركبة منهما من قبيل الكيفيات المختصة بالكميات و المركب من نوع و مما ليس ذلك النوع لا يندرج فى أحدهما و أجيب بأن هذا مبني على أن اللون من خواص السطح و على هذا يكون اللون أيضا من الكيفيات المختصة بالكميات و لا تنافي بين كون الكيفية محسوسة و كونها مختصة بالكم و أما ان الكلام فى الكيفية المفردة فكيف يعد الخلقة المركبة من الكيفيتين مما نحن فيه فسيجي‌ء جوابه و أنت خبير بأن هذا التوجيه لا يلائم قول المصنف و اما مع غيرها كالخلقة فانه لم يعتبر في الخلقة على هذا التوجيه غير الكيفية المختصة بالكميات لان كلا جزئيها حينئذ منها فالانسب لكلام المصنف أن يقال اللون و ان لم يكن من الكيفيات المختصة بالكميات لنفوذه فى الاعماق الا انه يصدق على المركب منه و من الشكل انه كيفية مختصة بها كما لا يخفى و اعلم أن كلامهم متردد فى أن الخلقة مجموع الشكل و اللون أو الشكل المنضم الى اللون أو كيفية حاصلة من اجتماعهما و هذا أقرب الى جعلهما نوعا على حدة (قوله كالخلقة فانها الخ) التمثيل على زعم القوم و الا فسيذكر الآن أن كلا من جزئيها حامله الاول هو المقدار و انها عارضة بالذات للكم فتأمل‌

نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 6  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست