responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 6  صفحه : 148

لذلك (أو لان الملكة غاية الحالة) و العلة الغائية متقدمة فى الذهن و ان كانت متأخرة في الوجود (الثانى فيه) أى في الحد (اضطراب اذ اسند) فيه (الفعل) و صدوره (الى الموضوع و الى الصحة) فان قوله يصدر عنها الافعال يدل على ان مبدأ الافعال هو تلك الحالة و الملكة و قوله من الموضوع يدل على ان مبدأها هو الموضوع (و لا يكون) المسند إليه الفعل بحسب الواقع (الا احدهما) لامتناع صدور فعل واحد من شيئين على ان يكون كل واحد منهما فاعلا له على حدة (قلنا الموضوع فاعل) للفعل السليم (و الصحة آلته) في صدور الفعل السليم عنه فقوله عنها أراد به لاجلها و بواسطتها كما أشرنا إليه و قد صرح بهذا المعنى فى التعريف الثانى و فى الثالث أيضا و إماما يقال من أن فاعل أصل الفعل هو الموضوع و فاعل سلامته هو الحالة أو الملكة فليس بشي‌ء الا ان يؤول بما ذكرناه (الثالث السليم هو الصحيح فالتعريف دوري) أي تحديد للشي‌ء بنفسه حيث عرف الصحة بالصحة (قلنا) السلامة المأخوذة في تعريف صحة البدن هو صحة الافعال (و الصحة في الافعال محسوسة)


(قوله و العلة الغائية) لا يخفى ان الملكة ليست علة غائية للحالة و ان كانت غائية له بمعنى يترتب عليها فلا يتم التقريب و الاوجه أن يقال الملكة غاية للحالة أى كمال ينسب إليها فيكون أشرف فلذا قدمه (قوله على ان يكون الخ) و ما قيل ان الصحة فاعل و الموضوع قابل و فيه اشارة الى أن صدور الافعال السليمة عن الكيفيات لمدخلية موضوعاتها ففيه انه يصح اسناد الصدور الى القابل على حدة كما يدل عليه ايراد كلمة عن و من فى الموضعين (قوله و أما ما يقال الخ) هذا مذكور فى شرح الملخص و قد نقله الشارح فى حواشى حكمة العين من غير جرح و هاهنا قال ليس بشي‌ء و لعل وجهه ان السلامة ليست أمرا وجوديا حتى يكون لها فاعل فانها عبارة عن كون الأفعال على المجرى الطبيعي فالصادر هو الافعال الموصوف بالسلامة و الفاعل هو الموصوف بالصحة (قوله ان يأول بما ذكرناه) من أن المراد بكونها فاعلة للسلامة ان لها مدخلا فيها بطريق الآلية [قوله أي تحديد للشي‌ء بنفسه) فالمراد بالدور لازم الدور و فيه انه لا حاجة الى هذا لا يكون المأخوذ في التعريف لفظ السليمة و معرفتها موقوفة على معرفة السلامة اذ معرفة المشتق موقوفة على معرفة المشتق منه و لا يخفى ما فيه‌


(قوله قلنا الموضوع فاعل و الصحة آلته) و قد يجاب ان الصحة مبدأ الفاعل و الموضوع قابل و لفظة من في قوله من الموضوع له بمعنى فى كما فى قوله تعالى* أَرُونِي ما ذا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ‌ فالمعنى كيفية يصدر عنها الافعال الكائنة فى الموضوع له‌

نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 6  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست