responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 6  صفحه : 112

يجامعه فلا تكون الرؤيا ادراكا حقيقة بل من قبيل الخيال الباطل (و قال الاستاذ) أبو اسحاق (انه) أى المنام (ادراك حق) بلا شبهة (اذ لا فرق بين ما يجده النائم من نفسه) في نومه (من ابصار) للمبصرات (و سمع) للمسموعات و ذوق للمذوقات و غيرها من الادراكات (و بين ما يجده اليقظان) في يقظته من ادراكاته (فلو جاز التشكيك فيه) أي فيما يجده النائم (لجاز التشكيك فيما يجده اليقظان و لزم السفسطة) و القدح في الامور المعلومة حقيقتها بالبديهة (و لم يخالف) الاستاذ (في كون النوم ضدا) للادراك (لكنه زعم أن الادراك يقوم بجزء) من أجزاء الانسان (غير ما يقوم به النوم) من أجزائه فلا يلزم اجتماع الضدين فى محل واحد (و قال الحكماء المدرك فى النوم يوجد فى الحس المشترك) و ذلك أن الحس المشترك مجمع المحسوسات الظاهرة فان الحواس الظاهرة اذا أخذت صور المحسوسات الخارجية و أدتها الى الحس المشترك صارت تلك الصور مشاهدة ثم ان القوة المتخيلة التى من شأنها تركيب الصور اذا ركبت صورة فربما انطبعت تلك الصورة في الحس المشترك و صارت مشاهدة على حسب مشاهدة الصور الخارجية فان الخارجية لم تكن مشاهدة لكونها صورة الخارجية بل لكونها مرتسمة فى الحس المشترك و من طباع القوة


(عبد الحكيم)


(قوله المنام) فتذكير الضمير بتأويل الرؤيا بالمنام [قوله ادراك حق‌] أى الاحساس بالحواس الظاهرة و الشرائط التى ذكرتم انما هي للاحساس الذي في اليقظة و هو انما يقتضي وجود متعلقاتها فى الرؤيا لا فى الخارج (قوله و قال الحكماء الخ) فى الطيبى شرح المشكاة قال المازني مذهب أهل السنة أن حقيقة الرؤيا خلق اللّه فى النائم اعتقادات كخلقها فى قلب اليقظان و هو سبحانه و تعالي يفعل ما يشاء و لا يمنعه نوم و لا يقظة و يخلق هذه الاعتقادات فى اللازم على أمور يأتيها فى ثانى الحال كالغيم علما على المطر انتهي و المراد بالاعتقادات ما يعم المتخيلة و المتحققة ليشمل القولين المذكورين فى المتن أعنى كونه خيالا باطلا أو أراد لاحقا [قوله مجمع المحسوسات الخ‌] فهو كخصوص الضب فيه خمسة انهار [قوله فان الحواس اذا أخذت صور الخ) اذ ليس هذا علة للحكم السابق و لا تفسير الا أن يحمل على التعقيب الذكرى [قوله و أدتها الى الحس الخ‌] معنى التأدية حصول مثالها فيه [قوله صارت الخ‌] لان المشاهدة بوجود الصورة فى الحس المشترك كما في القطرة النازلة و الشعلة الجوالة

نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 6  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست