responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 6  صفحه : 113

المتخيلة التصوير و التشبيح دائما حتى لو خليت و طباعها لما فترت عن هذا الفعل أعنى رسم الصور في الحس المشترك الا أن هناك أمرين صارفين لها عن فعلها أحدهما توارد الصور من الخارج على الحس المشترك فانه اذا انتقش بهذه الصور لم يتسع لانتقاشه بالصور التي تركبها المتخيلة فيعوقها ذلك عن عملها لعدم القابل و ثانيهما تسلط العقل أو الوهم عليها بالضبط عند ما يستعملانها فتتعوق بذلك عن عملها و اذا انتفي هذان الشاغلان أو أحدهما تفرعت لفعلها و ظهر سلطانها في التصوير و لا شك أن الشخص اذا نام انقطع عن الحس المشترك توارد


[قوله صارفين لها عن فعلها] بوجود كل واحد منهما بضعف عملها على ما في الشفاء و الوجدان لا أن كلا منها يبطل على ما وهم فأشكل عليه كلمة أو فى قوله فاذا انتفى هذان الشاغلان أو أحدهما الخ و فى قول الشارح و ظهر سلطانها اشارة الى ما قبلها [قوله لم يتسع) من الومع بمعنى الطاقة لا من ضد الضيق على ما وهم فاعترض بان الصور الذهنية لا تمانع فيها و أجاب بما لا يجدى طائلا و ذلك لان القوى كلها خوادم لنفس واحدة فالنفس اذا حرز الحس المشترك الى الصور الخارجية و استعملها فيها لا يطيق ذلك لارتسام الصور الباطنة لعدم صرف النفس إليها اذ من شأن النفس انها اذا اشتغلت بأمر غفلت عن آخر و تفصيله فى كتاب النفس من الشفاء [قوله عند ما يستعملانها] أي عند استعمال الوهم و المتخيلة لاحتياجها عند التعقل و التوهم الى تفصيل المعانى و تركيبها [قوله فتتعوق بذلك الخ‌] لعدم الفاعل [قوله و اذا انتفى هذان الشاغلان‌] كما فى النوم و ان الصور غير واردة عن الخارج و النفس مشغولة بدفع الكلال الّذي حصلت بسبب الحركات الدنيوية و النفسانية في اليقظة [قوله أو أحدهما] كما فى المرض الذي يضعف البدن فالنفس مشغولة بدفعه كما فى الخوف الشديد


(قوله لم يتسع لانتقاشه الخ) فان قلت قد مر انه لا تمانع في الصور الذهنية و انما هو فى الصور الخارجية فكما جاز أن ينتقش النفس بالصور الكثيرة المضادة المتخالفة في المقدار الواردة عليه من الخارج فليجز انتقاش الحس المشترك بالصور الخارجية و بما يرد عليه من القوة المتخيلة قلت هذا قياس للحس المشترك على النفس الناطقة و الصور الحسية المرتسمة فيه على الصور العقلية و الفرق ظاهر فالقياس باطل (قوله و اذا انتفى هذان الشاغلان أو أحدهما) سياق كلامه يدل على أن كلا من ذينك الامرين صارف مستقل كما هو الظاهر فقوله أو أحدهما محل تأمل سواء كان الشاغلان عبارة عن العقل و الوهم أو عن تسلط أحدهما و توارد الصور من خارج (قوله اذا نام انقطع عن الحس الخ) و الاظهر أن يضم إليه و قد لا يتسلط العقل و الوهم عليها بالضبط حينئذ فيرتفع المانع بالكلية

نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 6  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست