responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 6  صفحه : 104

(و انهم) أى المعتزلة (يدعون فيما ذهبوا إليه) من تعلق القدرة بالضدين (الضرورة اذ لا معنى للقدرة الا التمكن من الطرفين) أي طرفي الفعل المقدور (و من لا يكون قادرا على عدم الفعل) و تركه الّذي هو ضده و منافيه (فهو مضطر) و ملجأ الى الفعل بحيث لا يقدر على الانفكاك عنه (لا قادر) عليه و هو باطل كيف (و عليه) أي على كون المكلف قادرا متمكنا من الفعل (بنيت الدعوة) الى دين الحق (و الثواب و العقاب) على الافعال القلبية و القالبية و اذا ثبت تعلقها بالمتضادات فتعلقها بغيرها أولى و أجيب عن ذلك بأنه ان أريد بكونه مضطرا ان فعله غير مقدور له فهو ممنوع و ان أريد به أن مقدوره و متعلق قدرته متعين و أنه لا مقدور له بهذه القدرة سواه فهذا عين ما ندعيه و نلتزمه و لا منازعة لنا فى تسميته مضطرا فان الاضطرار بمعنى امتناع الانفكاك لا ينافى القدرة أ لا ترى أن من أحاط به بناء من جميع جوانبه بحيث يعجز عن التقلب من جهة الى أخرى فانه قادر على الكون في مكانه باجماع منا و منهم مع أنه لا سبيل له الى الانفكاك عن مقدوره قال الآمدي و لئن سلمنا أن القادر على الشي‌ء لا بد أن يكون قادرا على ضده قلنا جاز أن تكون القدرة المتعلقة بهما متعددة لا واحدة (قال الامام الرازي القدرة تطلق على مجرد القوة التى هى مبدأ للافعال المختلفة) الحيوانية و هي القوة العضلية التى هي بحيث متى انضم إليها


[قوله و تركه) عطف تفسيرى لعدم الفعل اشارة الى أنه ليس المراد منه عدم الفعل الازلى بل تركه سواء فسر الترك بكف النفس أو بعدم الفعل قصدا [قوله و هي القوة الخ‌] اعلم انه نبت من الدماغ و النخاع عصب و من العظم الذي يراد حركة رباط فاذا التقى العصب و الرباط تشيا شظايا دقاقا و يحشى الفرج الواقعة بينهما لحما آخر و يخلل الغشاء و يسمي ذلك الجسم المركب من العصب و الرباط الجسم الاحمر و الغشاء عضلة ثم ما يبرز من العصب و الرباط ينتقل فيصير جسما واحدا فى الحس متوسطا بين لين العصب و صلابة الرباط و يسمى الوتر و فائدتها ان يتحدب عند عقاص العضلة فينقبض العضد المراد تحريك و ليترخى عند انبساط عائدة الى وصفها الاول أو زائدة منه على مقدارها فى طولها حال كونها على وضع المطلوب فيه العضو


[قوله و هي القوة العضلية) قال فى بحث الحروف المصوتة من شرح الملخص العصب جسم منبته الدماغ و النخاع و هو أبيض لين في الانعطاف صلب فى الانفصال خلق ليتم به للاعضاء الحس و الحركة و الرباط جسم شبيه بالعصب و اذا عرفت العصب و الرباط فاعلم ان العضلة جرم مؤلف من العصب و الرباط و من ليفهما و من اللحم الحاشي في خللها و العشاء لها و هى اذا تصلب حدث الوتر و هو الملتئم من الرباط و العصب النافذ منها الى جانب العضو فيتشنج فتجذب العضو و اذا انبسطت استرخى الوتر فتباعد العضو

نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 6  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست