responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 5  صفحه : 127

اجتماع البعدين في جسم) على تقدير نفوذ بعد الجسم في البعد الّذي هو المكان (بل) نقول (بعد هو في الجسم يلازمه) و هو حال في مادته (و بعد فيه الجسم يفارقه) و ليس حالا في مادته بل هو قائم بنفسه فهناك بعدان مادي و مجرد قد نفذ أحدهما في الآخر و تداخلا (و امتناع ذلك) أى امتناع النفوذ و التداخل بين البعد المادي و البعد المجرد (ممنوع) و دعوى الضرورة غير مسموعة (للتخالف في الحقيقة) لما عرفت من تنافى لازميهما أعني جواز المفارقة و امتناعها (و ان اشتركا في كونهما بعدا) انما الممتنع بالضرورة نفوذ المادى في المادي و تداخلهما (و منه) أي و مما ذكرناه من حال هذين البعدين المتداخلين (يعلم أنه لا يلزم) من جواز تداخلهما (جواز كون الذراع) الواحد (ذراعين) و لا كون شخص واحد شخصين (فانه) أى الذراع (عبارة عن البعد الحال) فى المادة و التداخل في الابعاد المادية محال و ان جاز ذلك بين المادى و المجرد و بهذا يعلم أيضا أنه لا يلزم تجويز تداخل العالم في حيز خردلة و ان البعد المجرد ليس متحيزا بذاته حتى يقتضي انفراده بحيز كالمادى بل المجرد هو الحيز نفسه (و) أنه (لا يلزم اجتماع المثلين) لان البعدين متخالفان في الحقيقة مع أن أحدهما حال في المادة دون الآخر (و بالجملة فالادلة) المذكورة على امتناع تداخل بعد الجسم و البعد الّذي هو المكان (فرع تماثل البعدين) المادى و المجرد (و لا يقول به عاقل) لان أحدهما قائم بغيره و الآخر قائم بنفسه فكيف يتصور تساويهما في تمام الحقيقة

فروع‌

على كون المكان سطحا فانه اللازم من بطلان كونه بعدا كما تحققته (

الاول‌

المكان قد يكون سطحا واحدا كالطير في الهواء) فان سطحا واحدا قائما بالهواء محيط به (أو أكثر) من سطح واحد كالحجر الموضوع على‌


ماديين فهما أكبر من أحدهما و أما اذا كان أحدهما مجردا قائما بنفسه و الآخر ماديا قائما بالجسم و ينطبق أحدهما على الآخر بحيث لا يزيد المقدار فبطلانه نظرى و ما مر من ان تداخل المقادير من حيث انها موصوفة بالعظم بديهى الاستحالة و لا تفاوت في ذلك بين المادى و المجرد ففى محل النزاع غير مسموعة لم لا يجوز ان يكون المانع من النفوذ عظم المقدار مع كونه في المادة لكونه موجبا لكثافته‌


(قوله و امتناع ذلك أى امتناع النفوذ و التداخل بين البعد المادى و البعد المجرد) رد الشارح هذا الجواب في حاشية التجريد بما حاصله ان منشأ امتناع التداخل هو الاتصاف بالعظم و الامتداد و هذا الاتصاف موجود في المادي و المجرد فيمتنع التداخل بينهما أيضا

نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 5  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست