responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 2  صفحه : 71

الى ماهيته و الفرق ظاهر بالتأمل الصادق فيصدق عليه أنه منحاز عن غيره بحقيقته فان الحقيقة تطلق على ما يتناول الجزئيات أيضا و كل ذلك تعسف و الاظهر أن يقال الموجود اما أن يكون وجوده أصلا يترتب عليه آثاره و يظهر منه أحكامه فهو الموجود الخارجي و العينى أولا و هو الموجود الذهني و الظلي (و الموجود في الخارج اما أن لا يقبل العدم لذاته‌


(قوله و الفرق ظاهر بالتأمل الصادق) لا بد من التأمل الصادق حتى لا تلتبس الجزئيات المدركة و ادراكاتها و خلاصة الفرق أن ما له تحقق في الجملة ان انحاز بالحقيقة الجزئية أو الكلية و التشخص العارض له في هذا التحقق فهو الموجود الخارجى و ان انحاز بالحقيقة فقط أي من غير انضمام التشخص إليه في هذا التحقق فهو الموجود الذهنى سواء كان منحازا بالحقيقة فقط أو بالحقيقة و الهوية معا لكنه في غير هذا التحقق (قوله تعسف) لا تعسف فيه الا تعميم الهوية و تخصيص الانحياز بكونه في ذلك التحقق و أنت خبير بأنهم يرتكبون لتصحيح المقاصد ما هو أبعد من هذا (قوله أصيلا) أي ذا أصل و عرق (قوله يترتب عليه آثاره) سواء كان ذلك الترتيب في الذهن أو في خارجه فيشمل الكيفيات النفسانية التى تترتب عليها آثارها في الذهن كالعلم و المراد بالآثار الآثار المطلوبة منه أي التي يطلب كل أحد تلك الآثار منه و الاحكام المعلوم اتصافه بها لكل أحد كالاحراق و الاشتعال و الطبخ من النار فلا يرد أن الموجود الذهني أيضا له آثار يترتب عليها و هي المعقولات الثانية لان المراد عدم ترتب تلك الآثار عليه لا عدم ترتب الآثار المختصة مطلقا كما يشير إليه الشارح في بحث الوجود الذهنى و لا حاجة الى التزام ان الآثار الذهنية مشتركة في الموجودات الذهنية و لا الى أن المراد كونه فاعلا لتلك الآثار فان كل ذلك دعوى لا طريق الى اثباتها (قوله و الظلى) تشبيها له بالظل في كونه تابعا للآخر


(قوله فان الحقيقة تطلق على ما يتناول الجزئيات) فان قلت هذا مسلم لكن الحقيقة التى حكم عليها بانحياز الموجود بها هي الكلية قلت لا نسلم ذلك اذ لا ضرورة في أصل التقسيم داعية الى تقييدها بالكلية بل المراد ان كل ما له تحقق ما منحاز عن غيره لما يصدق عليه الحقيقة مع قطع النظر عن كليتها و جزئيتها فان انحاز بما يصدق عليه الهوية أيضا فخارجى و الا فذهنى و أما ما ذكره الشارح أولا من أن الموجود الذهني لا ينحاز عن غيره الا بحسب الماهية الكلية فهو سوق الكلام على الظاهر المتبادر و الجواب عدول عن الظاهر و تعميم للحقيقة فتأمل (قوله و كل ذلك تعسف) أ لا يرى الى ما ارتكبنا لتصحيحه من التكلفات مع ان الكلام بعد محل تأمل‌

نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 2  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست