responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 2  صفحه : 70

بصدده و بأن المدرك بالحواس لا ينحاز في تحققه الذهنى بماهية و هوية تنضم إليها في هذا التحقق بل المنحاز في الخارج بماهية و هوية شخصية انحاز في الذهن لا على وجه ينضم فيه تشخص‌


(قوله و بأن المدرك بالحواس الخ) يعنى أن المراد بالانحياز بالماهية و الهوية الانحياز في ذلك التحقق كما هو السابق الى الفهم فالمنفي بقوله و الا الانحياز بهما في ذلك التحقق و هو أعم من أن لا يكون الانحياز بالهوية أصلا كما في الكليات أو يكون لكن لا في ذلك التحقق كما في الجزئيات المدركة بالحواس فانها و ان كانت منحازة بهما لكن لا في هذا التحقق الحسى بل في التحقق الخارجى و أما انحيازها بالهويات المنضمة إليها باعتبار ارتسامها في حواس جزئية فهو انحياز للصور العلمية و هي موجودة في الخارج و ليست بموجودات ذهنية انما الموجود الذهني هي المعلومات أعنى تلك المدركات الجزئية مع قطع النظر عن قيامها بالمحال و تفصيله أن هاهنا معلوما هو موجود ذهنى و علما هو موجود خارجى من قبيل الكيفيات النفسانية و التمايز بين المعلوم و العلم على التحقيق بالاعتبار فالمعنى الحاصل في الذهن مع قطع النظر عن قيامه به معلوم و موجود ذهني و باعتبار قيامه به علم و موجود خارجي فتدبر فانه قد زل فيه أقدام الناظرين (قوله بماهية و هوية تنضم إليها الخ) اشارة الى أن التشخص منضم الى الماهية في الخارج و لذا لا يحمل عليه و قالوا ان الماهية ان اقتضت التشخص لذاتها انحصر نوعها في فرد و الا يعلل تشخصها بموادها و أعراض تكتنف بها و ما قيل ان التعين أمر انتزاعى فهو مختار المتأخرين القائلين بعدم وجود الطبائع في الخارج و ان أريد بالانضمام أعم من التحقيقى و الانتزاعي يشمل المذهبين‌


(قوله بل المنحاز في الخارج بماهية و هوية الخ) ليس المراد أن الموجود في الخارج منحاز بماهية و هوية تنضم إليها في التحقق الخارجي بخلاف الموجود الذهنى كما يتبادر من سياق كلامه اذ لا انضمام في الخارج فان الهوية متحدة مع الماهية في التحقق الخارجي كما سيأتي و لذا لم يصرح بالانضمام فيه بل المراد ان الموجود الخارجي ينحاز في تحققه الخارجى بماهية و هوية ابتداء حصولها في ذلك التحقق بخلاف الجزئيات المرتسمة في الحواس فان ابتداء حصول هوياتها ليس في هذا التحقق بل كانت متحققة في تحققها الخارجي فارتسم المجموع في الحس و لك أن تكتفى بالمغايرة الاعتبارية في اعتبار الانضمام الخارجي فان قلت هذا الجواب لا يتم في المخيلات الصرفة كمربع مجنح بمربعين فان شخصيته بحسب الذهن فقط قلت لا شخصية و لا هوية هناك فان الشي‌ء اذا لم يرتسم في الخيال من طرق الحواس لا يكون الا كليا و هو ظاهر بالتأمل الصادق فان قلت يصدق على تلك الجزئيات انها منحازة بماهية و هوية تنضم إليها في تحققها الذهنى و هى التشخص الذهني العارض في الذهن فالسؤال باق قلت قد سبق ان المراد بالهوية هو التشخص الخارجي سواء حصل في الذهن أيضا أم لا و الا فالماهية الكلية الذهنية أيضا منحازة بماهية و هوية على انه قد يدعى أن ذلك التشخص الذهني مشترك بين الماهية الشخصية هذه و النوعية الكلية فلا اعتبار له في ذلك الانحياز و ان كان محل نظر

نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 2  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست