responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 2  صفحه : 165

..........


الواجب ما يقتضي ذاته كونه موجودا لا وجودا كما ان الممتنع ما يقتضي ذاته كونه معدوما لا عدما و لو كان كذلك لزم أن تكون الممتنعات التى يقتضي ذواتها كونها معدومة داخلة في الممكن لان مبنى كلام الشارح ان اقتضاءه الوجود بالاستقلال مواطأة يستلزم اقتضاءه الوجود اشتقاقا لا أن الوجوب عبارة عن ذلك الاقتضاء و انما لم يجب بأن وجوده الخاص يقتضي بذاته اتصافه بالوجود المطلق اشتقاقا مع انه لا ورود حينئذ للاعتراض بسائر الوجودات الخاصة لئلا يرد الاعتراض بأن الوجود الخاص ان كان موجودا بنفسه يلزم كونه موجودا بوجودين و ان لم يكن موجودا بنفسه بل بالوجود المطلق ففيه اعتراف بزيادة الوجود الذي به موجوديته و كون ماهيته فردا للوجود لا يضرنا و يحتاج الى الجواب بأنه موجود بنفسه و الاتصاف بالوجود المطلق انتزاعى فلا يلزم كونه موجودا بوجودين و حينئذ لا بد من القول بأن مبدأ انتزاعه ليس أمرا وراء ذلك الوجود الخاص من غير ملاحظة أمر آخر معه لئلا يلزم الاعتراف بزيادة الوجود في الواجب بحسب الذات و اذا كان مبدأ انتزاعه نفس الوجود الخاص كان المطلق عارضا له عروض الكلي لفرده و كان ذلك الوجود الخاص مقتضيا له اقتضاء الجزئى لكليه فلما كان هذا الجواب بالاخرة محتاجا الى ذلك الجواب اختاره و كذا اندفع ما قيل ان عروض المطلق للخاص ليس خارجيا و الا لزم كونه قابلا و فاعلا بل ذهنى فيلزم أن لا يكون اقتضاؤه المطلق بالاستقلال لاحتياجه الى العقل و الى الحصول فيه فانه انما يرد اذا كان العروض حقيقيا و أما اذا كان انتزاعيا فاللازم أن تكون ذاته تعالى في الخارج بحيث اذا لاحظه العقل انتزع منه الوجود المطلق و لا يتوقف على وجود العقل فضلا عن الحصول فيه و أما ما قيل في جواب الاستدلال المذكور من أن الواجب بمعنى ما يقتضي ذاته وجوده ليس بمتحقق في الخارج عند الحكماء و انما المتحقق الواجب بمعنى المستغنى عن الغير و ان قسمة الموجود الى الواجب بذلك المعنى و الى الممكن مجرد احتمال عقلى ففيه ان الشيخ صرح في الاشارات بوجوده بهذا المعنى حيث قال كل موجود اذا التفت إليه من حيث ذاته من غير التفات الى غيره فاما أن يكون بحيث يجب له الوجود في نفسه أو لا يكون فان وجب فهو الحق بذاته الواجب وجوده من ذاته و هو القيوم و انه حينئذ يكون التعرض للوجوب بهذا المعنى و بيان أحكامه لغوا


لماهيته غاية الامر ان تلك الماهية وجود خاص و حينئذ يفوت ما هو المقصود لهم من اثبات كون ذات البارى تعالى عين الوجود و هو أن يكون ذات البارى تعالى في أعلى مراتب الوجود و بينه بما ذكره البعض من أن مراتب الوجود بحسب العقل ثلاث ادناها الموجود بالغير و يمكن فيه انفكاك الوجود عنه نظرا الى ذاته و تصور ذلك الانفكاك أيضا و أوسطها الموجود بالذات بوجود غيره أي الذي يقتضي ذاته وجوده فالانفكاك هاهنا محال دون تصوره و أعلاها الموجود بالذات بوجود هو عين ذاته فلا يمكن تصور الانفكاك هاهنا بل الانفكاك و تصوره كلاهما محالان و أنت خبير بان الباعث للفلاسفة على القول بعينية الوجود الخاص ليس ما ذكره بل لزوم تقدم ذاته على وجوده بالوجود و لو ساعدناه على ما ذكره فنقول ذلك المقصود حصل لهم بكون الوجود الخاص عينه بقى هاهنا بحث و هو أن عروض المطلق للخاص ان كان‌

نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : ايجى- مير سيد شريف    جلد : 2  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست