responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 5  صفحه : 300

اهتدى ببركة أبي بكر و يمن دعوته، و حسن تدبيره أقل من الخير في قتل من قتله علي (رضي اللّه تعالى عنه) من الكفار، بل لعل ذلك أدخل في نصرة الإسلام و تكثير أمة النبي (صلى اللّه عليه و سلّم):

و أما حديث زهدهما في الدنيا، فغني عن البيان. و أما السابق إسلاما، فقيل:

علي و قيل: زيد بن حارثة [1] و قيل: خديجة. و قيل: أبو بكر، و عليه الأكثرون، على ما صرح به حسان بن ثابت في شعر أنشده على رءوس الأشهاد، و لم ينكر عليه أحد.

و قيل: أول من آمن به من النساء خديجة (رضي اللّه تعالى عنها) و من الصبيان علي (رضي اللّه تعالى عنه) و من العبيد زيد بن حارثة، و من الرجال الأحرار أبو بكر (رضي اللّه تعالى عنه) و به اقتدى جمع من العظماء كعثمان، و الزبير، و طلحة، و عبد الرحمن بن عوف، و سعد بن أبي وقاص، و أبي عبيدة بن الجراح و غيرهم.

و الإنصاف أن مساعي أبي بكر و عمر في الإسلام أمرا على الشأن، جلي البرهان، غني عن البيان.

قال: و أما بعدهم و أما بعدهم فقد ثبت أن فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين، و أن الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة و أن العشرة الذين منهم الأئمة الأربعة مبشرون بالجنة، ثم الفضل بالعلم و التقوى، و إنما اعتبار النسب في الكفاءة لأمر يعود إلى الدنيا، و فضل العترة الطاهرة بكونهم أعلام الهداية و أشياع الرسالة على ما يشير إليه ضمهم إلى كتاب اللّه في انفاد التمسك بهما عن الضلالة).

ما ذكر من أفضلية بعض الأفراد بحسب التعيين أمر ذهب إليه الأئمة، و قامت عليه الأدلة.


[1] هو زيد بن حارثة بن شراحيل، صحابي اختطف في الجاهلية صغيرا، و اشترته خديجة بنت خويلد فوهبته إلى النبي- صلى اللّه عليه و سلّم- فتبناه النبي- قبل الإسلام- و أعتقه و زوجه بنت عمته، و استمر الناس يسمونه «زيد بن محمد» حتى نزلت آية ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ‌ و هو من أقدم الصحابة إسلاما، و كان النبي- صلى اللّه عليه و سلّم لا يبعثه في سرية إلا أمره عليها، و كان يحبه و يقدمه، و جعل له الإمارة في غزوة موتة توفي عام 8 ه راجع الإصابة 1: 563، و صفة الصفوة 1: 147 و خزانة البغدادي 1: 363 و ابن النديم في ترجمة هشام الكلبي و الروض الأنف 1: 164.

ÔÑÍ ÇáãÞÇÕÏ Ìþ5 320 ÇáãÈÍË ÇáÓÇÏÓ ÇáÃÝÖáíÉ Èíä ÇáÎáÝÇÁ ÇáÑÇÔÏíä ..... Õ : 290

 

نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 5  صفحه : 300
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست