responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 5  صفحه : 254

يحتاج إليه، فكيف في غيبة الوفاة و في أساس المهمات.

السابع‌- أن النبي (صلى اللّه عليه و سلّم) أرأف بأمته من الأب لولده، فكيف ترك الوصية لهم إلى أحد؟

الثامن‌- قوله تعالى: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ‌ [1].

و الإمامة من معظمات أمر الدين، فكيف تهمل؟ قلنا: التفويض إلى اختيارهم و اجتهادهم نوع استخلاف و توصية و إكمال.)

في طريق ثبوتها اتفقت الأمة على أن الرجل لا يصير إماما بمجرد صلاحيته للإمامة و اجتماع الشرائط فيه، بل لا بد من أمر آخر به تنعقد الإمامة و هي طرق، منها متفق عليه، و منها مختلف فيه. فالمختلف فيه المردود الدعوة بأن يباين الظلمة من هو أصل للإمامة، و يأمر بالمعروف، و ينهى عن المنكر، و يدعو إلى اتباعه. قال به غير الصالحية من الزيدية، ذاهبين إلى أن كل فاطمي خرج شاهرا لسيفه، داعيا إلى سبيل ربه. فهو إمام. و لم يوافقهم على ذلك إلا الجبائي‌ [2]. و المختلف فيه المقبول عندنا و عند المعتزلة و الخوارج، و الصالحية [3] خلافا للشيعة هو اختيار أهل الحل و العقد و بيعتهم من غير أن يشترط إجماعهم على ذلك، و لا عدد محدود، بل ينعقد بعقد واحد منهم، و لهذا لم يتوقف أبو بكر (رضي اللّه تعالى عنه) إلى انتشار الأخبار في الأقطار، و لم ينكر عليه أحد.

و قال عمر (رضي اللّه تعالى عنه) لأبي عبيدة: ابسط يدك أبايعك، فقال: أ تقول هذا و أبو بكر حاضر، فبايع أبا بكر، و هذا مذهب الأشعري‌ [4]. إلا أنه يشترط أن يكون العقد بمشهد من الشهود لئلا يدعي آخر أنه عقد عقدا سرا متقدما على هذا العقد. و ذهب أكثر المعتزلة إلى اشتراط عدد خمسة ممن يصلح للإمامة أخذا من‌


[1] سورة المائدة آية رقم 3.

[2] سبق الترجمة له في كلمة وافية.

[3] الصالحية: أصحاب الصالحي، و هم جوزوا قيام العلم و القدرة، و السمع و البصر مع الميت، و جوزوا خلو الجوهر عن الأعراض كلها.

[4] سبق الترجمة له في كلمة وافية.

نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 5  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست