responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 5  صفحه : 232

سليمان الجوزجاني، تلميذ محمد بن الحسن الشيباني‌ [1] (رحمه اللّه) و ما تريد من قرى سمرقند، و قد دخل الآن فيها بين الطائفتين اختلاف في بعض الأصول، كمسألة التكوين، و مسألة الاستثناء في الإيمان، و مسألة إيمان المقلد و غير ذلك.

و المحققون من الفريقين لا ينسبون أحدهما إلى البدعة و الضلالة خلافا للمبطلين المتعصبين، حتى ربما جعلوا الاختلاف في الفروع أيضا بدعة و ضلالة كالقول بحل متروك التسمية عمدا و عدم نقض الوضوء بالخارج النجس من غير السبيلين، و كجواز النكاح بدون الولي‌ [2]، و الصلاة بدون الفاتحة [3] و لا يعرفون أن البدعة المذمومة هو المحدث في الدين، من غير أن يكون في عهد الصحابة و التابعين، و لا دل عليه الدليل الشرعي. و من الجهلة من يجعل كل أمر لم يكن في زمن الصحابة بدعة مذمومة، و إن لم يقم دليل على قبحه تمسكا بقوله (عليه السلام): إياكم و محدثات الأمور [4].

و لا يعلمون أن المراد بذلك هو أن يجعل في الدين ما ليس منه. عصمنا اللّه من اتباع الهوى و ثبتنا على اقتفاء الهدى بالنبي و آله.

[الفصل الرابع- في الإمامة]

قال: الفصل الرابع- في الإمامة.

(و هي رئاسة عامة في أمر الدين و الدنيا خلافة عن النبي (صلى اللّه عليه و سلّم) و أحكامه في الفروع. إلا أنه لما شاعت من أهل البدع اعتقادات فاسدة مخلة بكثير من القواعد، أدرجت مباحثها في الكلام).

لا نزاع في أن مباحث الإمامة بعلم الفروع أليق لرجوعها إلى أن القيام بالإمامة و نصب الإمام الموصوف بالصفات المخصوصة من فروض الكفايات، و هي أمور



[1]1
[2]2
[3]3
[4]4
نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 5  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست