responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 5  صفحه : 218

[المبحث الخامس القول فى ايمان المقلد]

قال: المبحث الخامس- (الجمهور على صحة إيمان المقلد، لأن التصديق لا يتوقف على ثبات الاعتقاد، بل جزمه، و عدم النفع قياسا على إيمان اليأس بجامع عدم مشقة النظر و الاستدلال التي بها الثواب فاسد، أو على تقدير ثبوت مثله بالقياس. فالعلة في الأصل كونه إيمان دفع عذاب، لا إيمان حقيقة، و أنه لم يبق حينئذ للعبد قدرة التصرف في نفسه و الاستمتاع بها) ذهب كثير من العلماء و جميع الفقهاء إلى صحة إيمان المقلد، و ترتب الأحكام عليه في الدنيا و الآخرة، و منعه الشيخ أبو الحسن‌ [1] و المعتزلة، و كثير من المتكلمين. حجة القائلين بالصحة أن حقيقة الإيمان هو التصديق، و قد وجدت من غير اقتران بموجب من موجبات الكفر.

فإن قيل: لا يتصور التصديق بدون العلم لأنه إما ذاتي للتصديق أو شرط له، على ما سبق. و لا علم للمقلد، لأنه اعتقاد جازم مطابق يستند إلى سبب من ضرورة أو استدلال.

قلنا: المعتبر في التصديق هو اليقين. أعني الاعتقاد الجازم المطابق، بل ربما يكتفي بالمطابقة و يجعل الظن الغالب الذي لا يخطر معه النقيض بالبال في حكم اليقين، و قد يقال: إن التصديق قد يكون بدون العلم و المعرفة، و بالعكس. فإنا نؤمن بالأنبياء و الملائكة و لا نعرفهم بأعيانهم، و نؤمن بجميع أحوال القيامة من‌



[1]1
نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 5  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست