responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 5  صفحه : 206

توفيق التوبة، أو يلهيه عن آجل العقوبة عاجل اللذة، بخلاف حديث الجحر و الحية.

و عن‌ الثاني‌ بأنه مع كونه من الآحاد ليس على ظاهره وفاقا للقطع بأن من وعد غيره عدة ثم أخلفها لم يكن منافقا في الدين، و إذا تأملت، فحال الفاسق على عكس حال المنافق، لأنه يضمر حسناته، و يظهر سيئاته.

[المبحث الثاني فى الاسلام‌]

قال: المبحث الثاني في الإسلام- (الجمهور على أن الإسلام و الإيمان واحد. بمعنى رجوعهما إلى القبول و الإذعان، و كون كل مؤمن مسلما، و العكس في حق الاسم، و الحكم، و الدار للإجماع على ذلك و لشهادة النصوص مثل: وَ مَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ‌ [1] مع أن الإيمان مقبول وفاقا و مثل: قوله تعالى: فَأَخْرَجْنا مَنْ كانَ فِيها مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَما وَجَدْنا فِيها غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ‌ [2] و مثل: قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَداكُمْ لِلْإِيمانِ‌ [3].

احتج المخالف بتفارقهما لقوله تعالى: قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَ لكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنا [4] و تعاطفهما كقوله تعالى: إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَ الْمُسْلِماتِ وَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِناتِ‌ [5] و قوله تعالى: وَ ما زادَهُمْ إِلَّا إِيماناً وَ تَسْلِيماً [6] و تخالفهما في البيان بعد الاستفسار كقوله صلى اللّه عليه و سلّم: الإيمان أن تؤمن باللّه .. إلى آخره، و الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا اللّه .. إلى آخره‌



[1]1
[2]2
[3]3
[4]4
[5]5
[6]6
نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 5  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست