responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 5  صفحه : 205

بالآيات فهو من أصحاب المشأمة و لا ينعكس كليا.

الرابع‌- ما يدل على كون الكافر في مقابلة المتقي من غير ثالث. و لا شك أن الفاسق ليس بمتق‌ [1] فيكون كافرا، و ذلك قوله تعالى:

وَ سِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلى‌ جَهَنَّمَ زُمَراً .. إلى قوله: وَ سِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً [2] قلنا: لا دلالة على نفي قسم ثالث.

الخامس- أن الفاسق آيس من روح اللّه. و كل من هو كذلك فهو كافر لقوله تعالى: لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكافِرُونَ‌ [3] قلنا: الصغرى ممنوعة، فإنه ربما يرجو العفو من اللّه تعالى، أو التوبة من نفسه، و بهذا يندفع ما يقال: إن العاصي من المعتزلة يلزم ان يكون كافرا لكونه آيسا، فإنه و إن لم يعتقد العفو فليس بآيس من توفيق التوبة.

فإن قيل: هو يعتقد أنه ليس بمؤمن شرعا، و كل من كان كذلك فهو كافر.

أجيب بمنع الكبرى. و أما القائلون بكون الفاسق منافقا فتمسكوا بوجهين:

عقلي، و هو أن إقدامه على المعصية المفضية إلى العذاب يدل على أنه كاذب في دعوى تصديقه بما جاء به النبي (عليه السلام) كمن ادعى أنه يعتقد أن في هذا الجحر حية، ثم يدخل فيها يده.

و نقلي، و هو قوله (عليه السلام): «آية المنافق ثلاث: إذا وعد أخلف، و إذا حدث كذب و إذا ائتمن خان» [4].

و الجواب‌ عن‌ الأول‌ أنه و إن كان يخاف العذاب، لكن يرجو الرحمة، و يأمل‌



[1]1
[2]2
[3]3
[4]4
نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 5  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست