responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 5  صفحه : 160

ينحجر. و كقوله تعالى: وَ ما لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصارٍ [1].

الثاني‌- ما يشعر بنفي الشفاعة لصاحب الكبيرة منطوقا كقوله تعالى: وَ لا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضى‌ [2].

فإنه ليس بمرتضى. أو مفهوما كقوله تعالى حكاية عن حملة العرش:

وَ يَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا [3]، فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تابُوا وَ اتَّبَعُوا سَبِيلَكَ‌ [4].

و لا فارق بين شفاعة الملائكة و الأنبياء.

الثالث‌- ما سبق‌ [5] من الآيات المشعرة. بخلود الفساق. و لو كانت شفاعة لما كان خلود.

الرابع‌- الإجماع على الدعاء بقولنا: اللهم اجعلنا من أهل شفاعة محمد. و لو خصت‌ [6] الشفاعة لأهل الكبائر، لكان ذلك دعاء بجعله منهم.

و الجواب‌ عن‌ الأول‌- بعد تسليم العموم في الأزمان و الأحوال أنها تختص بالكفار جمعا بين الأدلة على أن الظالم على الإطلاق هو الكافر، و أن نفي النصرة لا يستلزم نفي الشفاعة لأنها طلب على خضوع، و النصرة ربما تنبئ عن مدافعة و مغالبة. هذا بعد تسليم كون الكلام لعموم السلب، لا لسلب العموم. و قد سبق مثل ذلك‌ [7].

و عن‌ الثاني‌- بأنا لا نسلم أن من ارتضى لا يتناول الفاسق، فإنه مرتضى من جهة الإيمان و العمل الصالح، و إن كان مبغوضا من جهة المعصية، بخلاف الكافر المتصف بمثل العدل، أو الجور، فإنه ليس بمرتضى عند اللّه تعالى أصلا لفوات أصل الحسنات و أساس الكمالات. و لا نسلم أن الذين‌


[1] سورة المائدة آية رقم 72.

[2] سورة الأنبياء آية رقم 28.

[3] سورة غافر آية رقم 7.

[4] سورة غافر آية رقم 7.

[5] في (ب) ما قلناه بدلا من قوله (ما سبق).

[6] في (ب) كانت بدلا من (خصت).

[7] في (ب) الكلام بدلا من (مثل ذلك).

نام کتاب : شرح المقاصد نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 5  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست