الضمة أو الكسرة، و إما مختلفة كالياء الساكنة و المتحركة أو
المفتوحة و المضمومة، و هذا هو المعنى بالتماثل و الاختلاف بحسب العارض، و بهذا
يندفع ما يقال إنه إن أريد بالتماثل الاتحاد في الحقيقة على ما هو المصطلح لم يكن
المختلف بالعارض مقابلا للمتماثل، و إن أريد الاتحاد في العارض أيضا كانت الياءان
الساكنتان من قبيل المختلفة ضرورة أنه لا يتصور التعدد بدون اختلاف و لو بعارض.
تعريف المقطع المقصور و المقطع الممدود
(قال:و الصامت مع المصوت المقصور يسمى مقطعا مقصورا مثل ل[1]و مع الممدود مقطعا ممدودا مثل لا، و قد يقال المقطع مقصور مع ساكن
بعده مثل هل، فهو صامتان بينهما مصوت مقصور بخلاف لا فإنه صامت و مصوت ممدود فقط، ليس
بينهما مصوت مقصور على ما هو اعتبار العربية،[2]و ذلك لأن المصوت الممدود ليس إلا إشباعا للمقصور فهو مندرج[3]فيه جزء منه).
قد اشتبه على بعض المتأخرين معنى المقطع مع اشتهاره فيما بين القوم،
فأوردنا في ذلك ما صرح به الفارابي و ابن سينا و الإمام و غيرهم، و هو أن الحرف
الصامت مع المصوت المقصور يسمى مقطعا مقصورا مثل ل بالفتح، أو الضمة، أو الكسر، و
مع المصوت الممدود يسمى مقطعا ممدودا، مثل لا و لو ولى، و قد يقال المقطع الممدود
بمقطع مقصور مع صامت ساكن بعده مثل هل، و قل، و بع لمماثلته المقطع الممدود في
الوزن. فإن قيل: لا حاجة إلى هذا التفصيل فإن المقطع الممدود ليس إلا مقطعا مقصورا
مع ساكن بعده سواء كان مصوتا مثل لا أو صامتا مثل هل، و لهذا يقال: إن المقطع حرف
مع حركة أو حرف متحرك مع ساكن بعده، و الأول المقصور الثاني الممدود.
قلنا: المقطع الممدود بالاعتبار الثاني صامتان هما الهاء و اللام في
هل بينهما مصوت مقصور هو فتحة الهاء.