و بالاعتبار الأول مجرد صامت و مصوت ممدود ليس بينهما مصوت مقصور على
ما يراه أهل العربية من أن لا لام و ألف بينهما فتحة، و ذلك لأن المصوت الممدود
ليس إلا إشباعا للمصوت المقصور فيكون المقصور مندرجا في الممدود جزءا منه، و هذا
ما يقال. إن الحركات أبعاض حروف المد، فلا يكون إلا صامتا مع مصوت ممدود.
الحروف و مكونات اللفظ و الكلام و المفرد و المركب
(قال:و يتألف من الحروف الكلام المنقسم إلى المفرد و المركب بأقسامهما، و
يسمى اللفظ أيضا، و قد يخص الكلام بما يفيد و لو كان مقطعا مثل ق، وقى[1]، و اللفظ بما يتألف من
المقاطع، و بهذا يقع في مقابلة الحرف و المقطع حيث يقال أجزاء المركب ألفاظ أو
حروف أو مقاطع).
و يفسر بالمنتظم من الحروف المسموعة المتميزة، و يحترز بالمسموعة عن
المكتوبة أو المتخيلة، و بالمتميزة عن أصوات الطيور، و الكلام ينقسم إلى المهمل و
الموضوع، و الموضوع إلى المفرد و المركب، و المفرد[2]إلى الاسم و الفعل و الحرف. و المركب إلى التام الذي يصح السكوت
عليه، و إلى غير التام، و اللفظ أعم من الحروف[3]و الكلام. و قد يخص الكلام باللفظ المفيد بمعنى دلالته على نسبة يصح
السكوت عليها سواء كانت إنشائية مثل: قم و هل زيد قائم؟، و لعل زيدا قائم؟؟ و نحو
ذلك أو إخبارية مثل: زيد قائم، و سواء كان اللفظ مقطعا مقصورا مثل ق، أو ممدودا
مثل قى و قو أو مركبا من المقاطع كما ذكر و قد يخص اللفظ بما يتألف من المقاطع
فيقابله[4]الحرف و المقطع و لذا يقال: أجزاء المركب ألفاظ أو حروف، أو مقاطع
فزيد قائم من لفظين، و ما ذا من مقطعين، و يا زيد من مقطع، و لفظ درى[5]في أمر المخاطبة