مرد شامى گفت: يا اميرالمؤمنين! فعِنْدَ اللّه اَحْتَسِبُ عَنايى؛ پس رنجى كه مرا در اين راه رسيد همانا بر خداى نويسم كه مرا در آن مزدى نباشد، چون مى گويى كه به قضا و قدر خداست. اميرالمؤمنين گفت: نه: إنَّ اللّه َ قَدْ أعْظَمَ لَكُمُ الأجْرَ فِى مَسيرِكُمْ وَ أنْتُمْ سايِرونَ [وَ فِى مُقامِكُم وَ أنْتُمْ مُقِيمونَ وَ لَمْ تَكُونُوا فِى شَىٍ مِنْ حالاتِكُمْ مُكْرَهِينَ وَ لا إلَيْها مُضْطَرِّينَ وَ لا عَلَيْها مُجْبَرينَ؛ خداى تعالى] مزد شما عظيم كرد بر رفتگان در آن حال كه مى رفتى، و بر مقامتان در آن حال كه مقيم بودى، براى آنكه در هيچ حال مُكرَه نبودى و ملجَأ و مضطَرّ نبودى.
شامى گفت: يا اميرالمؤمنين! كَيْفَ ذالِكَ و القَضاءُ وَ القَدَرُ سَاقانا و عَنْهُما كانَ مَسيرُنا وَانْصِرافُنا؛ چگونه باشد اين قضا و قدر ما را به آن جا راند و از قضا و قدر رفتيم و آمديم؟
و اميرالمؤمنين گفت: يا أخَا أهْل الشّام لَعَلَّكَ ظَنَنْتَ قَضاء لازِماً وَ قَدَراً حَتْماً لَوْ كانَ ذالِكَ كَذالِكَ لَبَطَلَ الثَّوابُ وَ العِقابُ وَ سَقَطَ الوَعْدُ و الوَعيدُ وَ الاَمْرُ مِنَ اللّه ِ وَ النَّهىُ وَ ما كانَ المُحْسِنُ أوْلى بِثَوابِ الإحْسانِ مِنَ المُسى ءِ وَ لا المُسى ءُ أوْلى بِعُقُوبَةِ الذَنْبِ مِنَ المُحْسِنِ تِلْكَ مَقالَةُ عَبَدَةِ الأوْثانِ وَ حِزْبِ الشَّيْطانِ و خُصَماءِ الرَّحْمانِ و شُهَداءِ الزُّورِ وَ قَدَريَّةِ هذِهِ الاُمَّةِ وَ مَجُوسِها، اِنَّ اللّه َ تعالى أمَرَ عِبادَهُ تَخييراً وَ نَهاهُم تَحْذِيراً وَ كَلَّفَ يَسِيراً، وَ لَمْ يُلْزِمْ عَسِيراً و أعْطى عَلَى القَلِيل كثِيراً، وَ لَم يُطَعْ مُكْرِهاً وَ لَمْ يُعْصَ مَغْلُوباً، وَ لَمْ يُرْسِلِ الاَنْبِياء لَعِباً، وَ لَمْ يُنْزِلَ الكُتُب إلى عِبادِهِ عَبَثاً وَ لَمْ يَخْلُقِ السَّماواتِ وَ الأرضَ وَ ما بَيْنَهُما باطِلاً ذَالِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النّارِ؛ گفت: اى برادر اهل شام! همانا قضاء لازم و قدرى حتم گمان بردى، اگر چنين بودى ثواب و عقاب باطل شدى، و وعد و وعيد ساقط گشتى. و امر و نهى بى فايده بودى، و محسن به ثواب احسان اولى نبودى از مُسيى و نه مُسيى ء اولى بودى به عقوبت اسائت از محسن، اين مقاله بت پرستان است و لشكر شيطان و خصمان رحمان و گواهان دروغ و قدريان اين امّت و مجوسيان. خداى تعالى بندگان را امر به تخيير كرد و نهى كرد به تحذير و تكليف آسان كرد،