نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 3 صفحه : 149
و
هاهنا بأنه متخلص أي مستعيض ما- فظهر أن هذا ليس بإعادة لذلك- كما ظنه هذا؟ الفاضل
(6)
إشارة [في أن الملك الحق لا غرض له مطلقا]
و
العالي لا يكون طالبا أمرا لأجل السافل- حتى يكون ذلك جاريا منه مجرى الغرض- فإن ما
هو غرض لقد يتميز عند الاختيار من نقيضه- و يكون عند المختار أنه أولى و أوجب- حتى
أنه لو صح أن يقال فيه- إنه أولى في نفسه و أحسن- ثم لم تكن عند الفاعل أن طلبه- و
إرادته أولى به و أحسن لم يكن غرضا- فإذن الجواد و الملك الحق لا غرض له- و العالي
لا غرض له في السافل الغرض هو غاية فعل فاعل يوصف بالاختيار- فهو أخص من الغاية- و
القائلون بأن الباري تعالى إنما يفعل لغرض- ذهبوا إلى أنه إنما يفعله لغرض يعود إلى
غيره- لا إلى ذاته- و ذلك لا ينافي كونه غنيا و جوادا- فأشار الشيخ إلى أن من يفعل
لغرض- فلا بد من أن يكون ذلك الفعل أحسن به من تركه- لأن الفعل الحسن في نفسه إن لم
يكن أحسن بالفاعل- لم يمكن أن يصير غرضا له- ثم أنتج من ذلك أن الملك الحق لا غرض له
مطلقا- و أن العالي لا غرض له لا مطلقا- بل بالقياس إلى السافل- لأنه ربما يكون له
غرض بالقياس إلى ما هو أعلى منه- كالنفوس الفلكية التي لم تبدع كاملة- فهي مستفيدة
الكمال مما فوقها
(7)
تنبيه [في أن البارى تعالى و كذلك العقول الكاملة في إبداعها لا يباشر التحريك]
و
في نسخة تتميم- كل دائم حركة بإرادة- فهو متوقع أحد الأغراض المذكورة الراجعة إليه-
نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 3 صفحه : 149