نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 3 صفحه : 148
فإن
قيل فلم لم يقيد الشيخ تعريف الجود- بأنه ما يكون بالذات- أجيب عنه بأنه لو عرف الجواد-
لاحتاج إلى ذكر هذا القيد- لكنه لما عرف الجود لم يحتج إليه- كما أنه من عرف البارد
بأنه يصدر عنه كيفية كذا و كذا- احتاج إلى أن يقول بالذات- أما إذا عرف البرودة بأنها
كيفية كذا و كذا- لم يحتج إلى أن يقول بالذات- و نعود إلى المقصود و نقول فإذن قد ظهر-
أن كل فاعل يفعل بالطبع من غير إرادة أو بإرادة- فهو مستكمل إما بنفس فعله أو بما يستفيضه-
فالجواد هو كل فاعل يكون أعلى مرتبة من هذه المراتب- قال الفاضل الشارح و قول الشيخ
و اعلم أن الذي يفعل شيئا لو لم يفعله قبح به- إلى آخره- إعادة للكلام الذي ذكره في
الفصل الثاني من هذا النمط- أقول قضيتان اشتركتا في الموضوع فقط- و هو الفاعل الذي
لو لم يفعل شيئا لقبح ذلك به- و تباينتا في المحمول فإنه حكم عليه هناك- بأنه مسلوب
كمال-
نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 3 صفحه : 148