نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 3 صفحه : 150
حتى
كونه متفضلا أو مستحقا للمدح- فما جل عن ذلك ففعله أجل من الحركة و الإرادة معناه أن
كل متحرك ذي إرادة فهو مستكمل- و ينعكس عكس النقيض- إلى أن ما لا يحتاج إلى الاستكمال-
فليس بمتحرك ذي إرادة- و المقصود أن الباري تعالى- و العقول الكاملة في إبداعها لا
يباشر التحريك- و أن النفوس المحركة للأفلاك بالإرادة- مستكملة بحركاتها
(8)
وهم و تنبيه [في أن حسن الفعل لا مدخل له في أن يختاره]
اعلم
أن ما يقال من أن فعل الخير واجب- (7) حسن في نفسه شيء لا مدخل له في أن يختاره الغني-
إلا أن يكون الإتيان بذلك الحسن ينزهه و يمجده- و يزكيه و يكون تركه ينقص منه- و يثلمه
و كل هذا ضد الغني لما تبين أن الفاعل الذي يفعل لغرض- يعود إليه أو إلى غيره مستكمل-
بقي وجه آخر- و هو أن يقال الفاعل الكامل يفعل- لا لغرض يعود إليه أو إلى غيره- بل
لأن الفعل في نفسه واجب حسن- فيكون الفعل في نفسه على تلك الصفة- مقتضيا لاختيار الفاعل
إياه- فهذا هو الوهم- و قد نبه على فساده بما مر- و هو أن حسن الفعل و وجوبه في نفسه
شيء لا مدخل له- في أن يختاره الغني بل المقتضي للاختيار- و هو كونه مما ينزهه من
الذم- أو يمجده و يصيره مستحقا للمدح- و كل ذلك ضد الغنى- و اعلم أن القائلين بالوجوب
و الحسن و القبح العقلية- يعرفون الحسن بأنه كل فعل يقتضي استحقاق مدح- أو لا استحقاق
ذم- فإن اقتضى الإخلال به مع ذلك استحقاق ذم- فهو واجب و إلا فلا- و القبيح بأنه كل
فعل يقتضي استحقاق الذم- و لأجل هذا ما يذكر؟ الشيخ كثيرا مع فعل الحسن- و الواجب من
التنزيه و التمجيد و استحقاق الثناء- و المدح و الحمد و التخلص من المذمة- و ما يجري
مجراها في هذه الفصول
(9)
إشارة [في أن تمثل نظام جميع الموجودات إنما هو بعناية البارى بالمخلوق]
لا
تجد إن طلبت مخلصا- إلا أن تقول- إن تمثل النظام الكلي في العلم
نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 3 صفحه : 150