نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 3 صفحه : 145
و
الثالث كون كل شيء له- و هو أيضا إضافي علل ذلك بكون كل شيء منه- فإنه لما كان كونه
غاية للأشياء- هو كونه فاعلا لها بعينه- صح تعليل كون الأشياء له بكون الأشياء منه
(5)
تنبيه [في تعريف الجود]
أ
تعرف ما الجود- الجود هو إفادة ما ينبغي لا لعوض- فلعل من يهب السكين لمن لا ينبغي
له ليس بجواد- فلعل من يهب ليستعيض معامل فليس بجواد- و ليس العوض كله عينا بل و غيره-
حتى الثناء و المدح و التخلص من المذمة- و التوصل إلى أن يكون على الأحسن- أو على ما
ينبغي فمن جاد ليشرف أو ليحمد- أو ليحسن به ما يفعل فهو مستعيض غير جواد- فالجواد الحق-
هو الذي يفيض منه الفوائد لا لشوق منه- و طلب قصدي لشيء يعود إليه- و اعلم أن الذي
يفعل شيئا لو لم يفعله قبح به- أو لم يحسن منه فهو بما يفيده من فعله متخلص يريد تعريف
معنى الجود- و قد اعتبر فيه ثلاثة أشياء- أحدها معنى الإفادة- و الثاني أن يكون ما
يفيده المفيد شيئا- ينبغي للمستفيد أي يكون مبتغي مرغوبا فيه- مؤثر بالقياس إليه- و
الثالث أن لا يكون لعوض- و باقي الكلام بيان للعوض و هو ظاهر- 5 قال الفاضل الشارح
لفظة ينبغي مجملة يراد بها مادة الحسن العقلي- كما يقال العلم مما ينبغي- و تارة الإذن
الشرعي كما يقال النكاح مما ينبغي- و الحكماء
نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 3 صفحه : 145