responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 3  صفحه : 146

لا يقولون بالحسن العقلي- و لا يليق بهم التفسير الثاني- و لا معنى لها سوى هذين- و أقول هذا الكلام يقتضي كون جميع العرب- المستعملين لهذه اللفظة في الجاهلية- إما معتزلة يقولون بالحسن العقلي- و إما فقهاء يفتون بالإذن الشرعي- على أن الفقهاء و المعتزلة ليسوا بانفرادهم بمستعملي هذا اللفظ- غاية ما في الباب أنهم استعملوها- على سبيل النقل الاصطلاحي بإزاء هذين المعنيين- لكن ذلك يدل على كونها في أصل اللغة- دالة على معنى آخر منقول عنه- و كيف لا و علماء اللغة جميعا ذكروا- أنها من أفعال المطاوعة- يقال بغيته أي طلبته فانبغى- كما يقال كسرته فانكسر- و هو قريب مما فسرناه- و اعلم أن القدح في أمثال هذا الكلام- الذي استحسنه الخواص و العوام- و جرى مجرى النكت بمثل ما ذكره هذا الفاضل لا يليق بأمثاله- لأنه يدل على صدوره عن عصبية أو حسد- أو قلة إنصاف حاشاه عن ذلك- ثم إنه قال القصد إلى إيصال الفائدة إلى الغير- لو لم يكن معتبرا في الجود- لوجب أن يقال للحجر الذي سقط من سقف- و وقع على رأس عدو إنسان ما- فمات ذلك العدو أنه جواد مطلق- لحصول ما ينبغي منه لا لعوض- و الجواب أن الجواد- إنما يكون من يصدر عنه الجود بالذات لا بالعرض- و هاهنا حصول ما ينبغي- لم يصدر من الحجر بالذات- لأن الحاصل منه بالذات هو حركته الطبيعية- و هي استفادة كمال منه لنفسه لا إيصال كمال لغيره- و إنما وقع على رأس إنسان اتفاقا- و الاتفاقي يكون بالعرض- ثم إن الوقوع على الرأس- لا يقتضي الموت بالذات- بل‌

نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 3  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست