responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 3  صفحه : 144

بذواتها بعللها مع إبداعها- و إنما سلب الغاية عن فعل الحق الأول جل جلاله مطلقا- لأن الفاعل الذي يفعل لغاية فهو غير تام لوجهين- أحدهما من حيث يقصد وجود تلك الغاية- فإن ذلك يقتضي كونه مستكملا بذلك الوجود- و الثاني من حيث يتم فاعليته بماهية تلك الغاية- فإن ذلك يقتضي كونه من حيث ذاته ناقصا في فاعليته- و الحق الأول لما كان تاما بذاته واحدا لا كثرة فيه- و لا شي‌ء قبله و لا معه فإذن لا غاية لفعله- بل هو بذاته فاعل و غاية للوجود كله‌

(4) تذنيب [في معنى الملك و أنه الغني‌]

أ تعرف ما الملك الملك الحق- هو الغني الحق مطلقا- و لا يستغني عنه شي‌ء في شي‌ء و له ذات كل شي‌ء- لأن كل شي‌ء منه أو مما منه ذاته- فكل شي‌ء غيره فهو له مملوك و ليس له إلى شي‌ء فقر سياق الكلام يقتضي أن يوسم هذا الفصل بالتنبيه- و الذي قبله بالتذنيب- و لا شك في أن التقديم و التأخير سهو وقع من الناسخين- و هذا الفصل مشتمل على تعريف معنى الملك- و قد اعتبر فيه ثلاثة أشياء- أحدها كونه غنيا مطلقا و هو سلبي- و الثاني افتقار كل شي‌ء (5) في كل شي‌ء إليه و هو إضافي-

نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 3  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست