نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 3 صفحه : 127
لا
يقال الصدور أيضا لا يتحقق إلا بعد تحقق- شيء يصدر عنه و شيء صادر- لأنا نقول الصدور
يقع على معنيين- أحدهما أمر إضافي يعرض للعلة و المعلول- من حيث يكونان معا- و كلامنا
ليس فيه- و الثاني كون العلة بحيث يصدر عنها المعلول- و هو بهذا المعنى متقدم على المعلول-
ثم على الإضافة العارضة لهما و كلامنا فيه- و هو أمر واحد إن كان المعلول واحدا- و
ذلك الأمر قد يكون هو ذات العلة بعينها- إن كانت العلة علة لذاتها- و قد يكون حالة
تعرض لها- إن كانت علة لا لذاتها بل بحسب حالة أخرى- أما إذا كان (237) المعلول فوق
واحد- فلا محالة يكون ذلك الأمر مختلفا- و يلزم منه التكثر في ذات العلة كما مر
(12)
أوهام و تنبيهات [في بيان المذاهب في وجوب أعيان الموجودات]
قال
قوم- إن هذا الشيء المحسوس موجود لذاته واجب لنفسه- لكنك إذا تذكرت ما قيل لك في شرط
واجب الوجود- لم تجد هذا المحسوس واجبا- و تلوت قوله تعالى لا أُحِبُّ الْآفِلِينَ-
فإن الهوى في حظيرة الإمكان أفول ما- و قال آخرون بل هذا الموجود المحسوس معلول- ثم
افترقوا فمنهم من زعم أن أصله و طينته غير معلولين- لكن صنعته معلولة- فهؤلاء قد جعلوا
في الوجود واجبين- و أنت خبير باستحالة ذلك- و منهم من جعل وجوب الوجود لضدين أو لعدة
أشياء- و جعل غير ذلك من ذلك- و هؤلاء في حكم الذين من قبلهم يريد بيان مذاهب الناس-
في وجوب أعيان الموجودات- و إمكانها و قدمها و حدوثها- و أن ينبه على ما هو الحق عنده
منها- و أول اختلافهم في الشيء الغنى عن المؤثر- الذي هو موجود لنفسه واجب لذاته-
أ هو واحد أم أكثر من واحد-
نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 3 صفحه : 127